ما قيمة هذا التخفيض في عمر المرشح للانتخابات وكل شبابنا عاطلين عن العمل

30 أفريل


كتب هشام ساق الله – وزع النائبان في المجلس التشريعي جميل المجدلاوي عن الجبهه الشعبيه ومشير المصري عن كتلة التغيير والاصلاح بيان عن تايدهما بتخفيض سن المرشح للانتخابات الرئاسيه القادمه من سن 25-30 سنه بدلا من سن 30 سنه وكذلك المجلس التشريعي والسلطات المحليه الى 25 سنه في خطوه استعراضيه لكسب تاييد الشباب .

وانا اقرا البيان الصادر عنهما اضرب كف بكف الهذا الحد وصلنا من الاستخفاف بعقول الناس وعدم احترام فهمهم وقدراتهم والواقع المعاش على الارض ماقيمة تخفيض عمر المرشح للرئاسه وهناك جيش كبير من العاطلين عن العمل الذين لا يجدون قوت يومهم او حتى مصروف لهم حتى يرشحوا انفسهم الى الرئاسه او المجلس التشريعي او السلطات المحليه وهم عاطلين عن العمل .

الغريب ان بعض النواب يمارسون فانتازيا في التصريحات والبيانات ويلغوا عقولنا وواقعنا فكان اجدر بهم ان طالبوا التنظيمات الفلسطينيه بفتح المجال امام الشباب لكي يكون المرشحين المضمونين في قوائمهم من الشباب في هذا السن وان يعلن الكبار منهم اعتزالهم العمل السياسي وافساح المجال للشباب لكي يرشحوا انفسهم .

كل تنظيماتنا الفلسطينيه تقمع الشباب وتمنع بروزهم وظهورهم واخذ مواقعهم وفق الواقع الفلسطيني في مجتمع فلسطيني شاب نسبة الشباب فيه تتجاوز ال 60 بالمائه فان نظرت الى قياداتها الاولى ومتوسط اعمارهم فانك تجد انها فوق ال 60 في بعض التنظيمات وفوق الخمسين في تنظيمات اخرى فكيف نطالب بتخفيض السن ولم نصل الى مشاركة الشباب في الموجود .

صحيح ان النائب مشير المصري اصغر اعضاء المجلس التشريعي ولكن لو قمنا بحساب متوسط اعمار اعضاء المجلس التشريعي فانك الناتج سيكون فوق الخمسين والشباب هم استثناء في المعادله بينعدوا على الاصابع ليس اكثر .

مجاملة المجموعات الشبابيه واللعب على عواطفهم ودغدغتها من اجل كسب صوت انتخابي او على الاقل رضى هؤلاء الشباب في ورشات العمل المدعومه من الجهات المانحه لمناقشة قضايا غير واقعيه والتي لا يمكن ان تتحقق لشاب فقير للترشح ليس للرئاسه ولا لعضوية المجلس التشريعي ولا لعضوية قيادة تنظيم من تنظيماتنا الفلسطينه او جمعيه بل ان الامر فقط للاستعراض ليس الا .

لتفتح كل التنظيمات الفلسطنيه صفوفها لوجود كوادر شابه في المستويات القياديه الاولى وليتنحى جانبا كبار السن الذين يتواجدون على راس مهامهم منذ سنوات طويله وليتركوا المجال للشباب للتعلم والقياده والترشح حتى يثق فيهم شعبنا وبقدراتهم على القياده .

لنغير بداية الامر عادات وفهم وتقاليد مجتمعنا الفلسطيني المساند لكبار السن والذين اعتاد عليهم وعلى قيادتهم وتعود ان ينتخبهم وهو من لايثق بهؤلاء الشباب وبقدراتهم وترشحهم لهذه المواقع يتطلب الامر اكثر من ممارسة فنتازيا ممارسة البيانات المشتركه والعمل كثيرا من اجل تسهيل ترشيح هؤلاء الشباب وتوفير فرص عمل ودفعهم ليكونوا بكل المواقع .

وكان قد أعلن النائبان في المجلس التشريعي الفلسطيني جميل مجدلاوي ومشير المصري عن دعمها وتأييدهما لحملة 25-30 لتخفيض سن الترشح للرئاسة إلى سن 30 عاما وعضوية المجالس المحلية والمجلس التشريعي إلى 25 عام .

جاء ذلك خلال اجتماع ممثلي المنظمات الأهلية الشبابية والنسوية الأعضاء في حملة 25-30 الذي تنفذه شبكة المنظمات الأهلية ضمن مشروع تعزيز مساهمة المنظمات الأهلية في دعم سيادة القانون بقطاع غزة مع النائب جميل المجدلاوي بمكتبه والنائب مشير المصري بمكتبة بالمجلس التشريعي كلا على حده اليوم.

وأكد النائب المجدلاوي الأهمية الكبيرة للحملة في تفعيل مشاركة الشباب على مختلف المستويات مشيرا إلى أن الشباب الفلسطيني كان دائما في القيادة والطليعة على مدار تاريخ النضال الفلسطيني.

وشدد المجدلاوي إلى ضرورة الدعوة الى عقد جلسات المجلس التشريعي موحدة من اجل النظر في مختلف القوانين ومن بينها تعديل قانون الانتخاباتم ن اجل ضمان مشاركة الشباب فيها بما في ذلك تخفيض سن الترشح للشباب.

وطالب المجدلاوي بضرورة إعطاء الفرصة للشباب للتعبير عن قضاياهم وحقوقهم من خلال ضمان تمثيلهم في كافة المؤسسات التشريعية والحزبية والأهلية وغيرها.

من جهته أكد النائب مشير المصري عن دعمه وتشجيعه لحملة 25 – 30 مشيرا الى ان نسبة تمثيل الشباب محدودة جدا في البرلمان معتبرا ان الشباب الفلسطيني بحاجة إلى من يمثله في البرلمان حتى يكون للشباب دور في القيادة وفي موطن صنع القرار .

وأضاف المصري أن الطاقة الشبابية والروح الشبابية مطلوبة مؤكدا انه يدعم ويؤيد حملة 25-30 بكل قوة مشددا على ضرورة أن تكون هناك خطوة موازية في الضفة الغربية وتكون الرؤيا مشتركة بين الجهتين.

ودعا الى ضرورة عقد العديد من ورش العمل للمطالبة بتعديل قانون الانتخابات الفلسطيني بما يعزز من المشاركة الكاملة للشباب.

من جهتهم عبر اعضاء حملة 25-30 عن بالغ سعادتهم وترحيبهم بدعم النائبين المجدلاوي والمصري لهذة الحملة مؤكدين ان هذة الحملة ستتواصل من اجل الضغط لضمان مشاركة الشباب على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي مقدمة ذلك الحق في المشاركة بعضوية البرلمان والمجالس المحلية.

واشاروا الى سلسلة الخطوات والفعاليات التي تم وسيتم تنظيمها في اطار الحملة من بينها ورشة العمل التي تم تنظيمها بمشاركة اكثر من 150 شابا في غزة حيث لاقت الحملة دعما كبيرا من المشاركين فيها وورقة الحملة التي تم صياغتها وتوزيعها.

واضاف اعضاء الحملة انه سيتم عقد المزيد من ورش العمل في عدة مناطق بقطاع غزة وكذلك ستتواصل اللقاءات مع اعضاء المجلس التشريعي والقوى ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام في لضفة الغربية وقطاع غزة لحشد الدعم لهذة الحملة.

ويشار إلى ان حملة 25-30 لتخفيض سن الترشح للرئاسة والتشريعي تأتي في اطار مشروع تعزيز مساهمة المنظمات الاهلية في سيادة القانون بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي حيث تلقى أعضاء الحملة تدريبا مكثفا في عدة مجالات قانونية وتشريعية وفي استراتجيات الضغط والمناصرة والاعلام وتحويل النزاعات.

ويطالب أعضاء الحملة بتعديل قانون الانتخابات الفلسطيني رقم(9) المادة (12) لسنة 2005 بما يخفض سن الترشح لانتخابات الرئاسة من عمر 40 سنة الى سن 30 عاما, وبالترشح لانتخابات المجلس التشريعي من 28 عاما الى 25 عاما .

أضف تعليق