كتب هشام ساق الله – في الثالث من ايار مايو من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافه فبنظره سريعه للواقع السيء الذي يعيشه الصحافيين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينيه المحتله فقد استشهد العام الماضي ثلاث صحافيين واصيب سبعة عشر صحفي اثناء الحرب الاخيره على غزه وقصفت مكاتب صحفيه من قبل الطائرات الصهيونيه وانتهك القانون الدولي وتهددت حياة العاملين بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال الصهيوني .
ولازالت حالة الفرقه التي ضربت نقابتهم بتفسيخها الى قسمين بعد ان أجريت انتخابات منفصلة في الضفة الغربية وأخرى في قطاع غزه وكل منهم يعتبر نفسه شرعي وكلا القائمين على النقابتين يجنوا ثمار مافعلوا ويستفيد كل منهم استفاده شخصيه والصحافيين اخر همهم وكل منهم يعمل ضد الاخر ولا احد يعمل شيء للصحافيين في الميدان او يسهل حياتهم او عملهم المهم ان يسافروا ويقيموا الدورات خارج الوطن للسياحه والاولويه للاقارب والاحباب والاصدقاء .
والقائمين على النقابتين هم موظفين رسميين يعملون بالسلطتين بشكل لا يسمح لهم بالدفاع عن مصالح الصحافيين الفلسطينيين وحرية الكلمه والصحافه ويزينون لهم اجراءاتها القمعيه بحق الصحافيين ويجدون لها مبرر ومدخل وقد يكون احدهم طرفا ومشاركا بهذه الاعتقالات ويتجسس على زميله ويكتب فيه تقرير للاجهزه الامنيه .
الصحافيون الفلسطينيون لازال يتم اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني ومداهمة بيوتهم واطلاق النار الحي صوبهم رغم انهم معروفين ومميزين ولازالت تعتدي عليهم بالضرب المبرح وتصادر وتحطم كاميراتهم ومعداتهم وتمنعهم من ابراز معاناة شعبنا الفلسطيني .
واجهزة الامن الفلسطينيه بشطري الوطن لازالت تنغص على الصحافيين وتستدعي وتعتقل البعض في الضفه الغربيه وقطاع غزه ومعاقبتهم على اداء عملهم وحسب انتمائهم السياسي ضمن المناكفه المتبادله التي تقوم بها هذه الاجهزه الامنيه .
والصحف الفلسطينيه رغم الاتفاق بالقاهره على ان يتم توزيعها في شطري الوطن لازالت تمنع من التوزيع فصحف القدس والايام والحياه الجديده ومجلات مختلفه ممنوعه من التوزيع في قطاع غزه بامر من حكومة غزه وكذلك صحف فلسطين والرسالة التابعتين لحركة حماس ممنوع توزيعهما في الضفه الغربيه وصحيفة الاستقلال التابعه للجهاد الاسلامي ممنوعه من التوزيع ايضا بالضفه الغربيه على الرغم من الاتفاق على توزيعهم من قبل لجنة الحريات .
وهناك مؤسسات صحفيه مغلقه في قطاع غزه تابعه لحركة فتح كانت موجوده ويوجد لديها موظفين وعاملين بلغت 32 مؤسسه مغلقه وصودرت معداتها وارشيفها بعد احداث الانقسام الفلسطيني الداخلي وكذلك هناك مكاتب مغلقه تابعه لصحفيين من حركة حماس ويضايق على مراسلي محطات الاقصى الفضائيه وتلفزيون القدس ومغلقه مكاتب صحيفة فلسطين في الضفه الغربيه وكذلك الرساله .
المضايقات التي يتعرض لها الصحافيين تتم في شطري الوطن ويمكن ان يتم اعتقال أي منهم بدون ان يكون له أي حصانه كونه يعمل بالسلطه الرابعه او أي ضابط من الاجهزه الامنيه ويتم الامر بسهوله ويتم تبرير مايحدث ولعل ماحدث مع الصحافيين في الضفه الغربيه من اعتقال من قبل النائب العام لاطالة اللسان .
الرقابة الذاتيه التي يقوم بها الصحافيين على انفسهم لتجنب الاعتقال او الاستدعاء او التهديد هي ما يتبعه اغلب الصحافيين الفلسطينيين لتجنب الوقوع في المحظور والبهدله من تلك الاجهزه والجماعات التي تتصيد الاخطاء والغلطات لمعاقبه ومحاسبة الصحافيين الفلسطينيين وهناك قضايا محظور الحديث عنها في الضفه والقطاع يتناولها الشارع الفلسطيني بدون ان تذكر في وسائل الاعلام .
عام اسود جديد يعيشه الصحافيين الفلسطينيين من جراء الاعتداءات الصهيونيه المباشره على الصحافيين واستمرار الانقسام والمضايقات وغيرها من القضايا وسجل السلطه الفلسطينيه يهبط ويصل الى الدرك الاسفل مع الدول المعاديه للصحافه وحرية الانسان والتعبير بعد ان كانت لفتره طويله يعتبر سجلها الافضل بين الدول العربيه .
سيظل التخبط في التعامل مع الصحافيين والاعلاميين والقيام بالاعتقالات في ظل تكنولوجيا الإعلام الجديد يتخبطنا اذا لم يتم وضع قانون فلسطيني للاعلام الالكتروني ينظم هذا الموضوع وتطوير القانون الموجود والذي اصبح الان قديم ويحتاج الى تعديل وتغيير باسرع وقت ممكن حتى لايتم اعتقال المزيد من المدونين والصحافيين والنشطاء بمجال الاعلام الجديد وقوانين النشر الالكترونيه الحديثه