كتب هشام ساق الله – مشكلة البطاله تزداد يوم بعد يوم فاخر الاحصائيات التي تم نشرها من قبل نقابات العمال الفلسطينيه الذين اعلنوا ان 70 بالمائه من شبابنا وشاباتنا عاطلين عن العمل في هذا الجزء المحروم من الوطن والذي لايتطلع احد اليه وكان البطاله قضيه ثانويه فهي تطال جزءا كبيرا من سكانه لاسباب مختلفه اغلاق المعابر وعدم ادخال الاسمنت من قبل الكيان الصهيوني اضافه الى محدودية ساعات الكهرباء واشياء اخرى كثيره اولها الانقسام الفلسطيني الداخلي .
يقول الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ان قطاع غزه يعتبر من أكثر الأماكن في العالم الذي يعاني شعبه البطالة لعدم وجود فرص عمل سواء للمتعلمين منهم او للصناع او عمال المياومه وهي تشكل حسب احصائيات السلطه الفلسطينيه اكثر من 60 بالمائه من مجمل السكان وانا اقول انها اكثر بكثير من هذه النسبه التي لا تعبر عن الوقع الحقيقي بمناسبة عيد العمال العالمي .
شباب وصبايا خريجين من جامعات بمختلف التخصصات وعمال وصنايعيه ورجال ونساء وفئات كثيره من المجتمع الغزي يصحوا على بطاله ويناموا على فقر وحاجه ولا احد ينظر اليهم او يسالهم احتياجاتهم وفي ناس تسترهم حيطان بيوتهم ولايمتلكون مايقتتاون فيه يومهم ولكن الله هو الرزاق وهو من يسخر الناس لبعضهم البعض ولمساعدة هؤلاء الفقراء حتى لاينكشف سترهم.
قمت بالتوقف الى شاب في مدينة غزه الله يعطيه الصحه والعافيه مفتول العضلات يبيع اكواز الذره المسلوقه وكانت النار مشتعله تحتها وطلبت منه واحد واعطيته شيكل ثمنا له وقام بلفها بورقة ذره ووضع عليها رشة ملح هذا الشاب عاطل عن العمل وهو عريس جديد لا يجد فرصة عمل ولكنه لا يريد ان يطلب من والده مصروفه ومصروف زوجته لذلك خرج لبيع الذره على راس شارعهم حتى لا يسال الناس ولا التنظيمات الفلسطينيه ولا السلطات المتحاربه والمتخاصمة ويقف على ابواب الجمعيات احترمته لجرائته وزاد في نظري وعيني .
شباب زي الورد خريجين جامعات ومعاهد وكليات ولديهم مهن وصنعات واخرين ليس لديهم أي خبرات ولكنهم يستطيعون نقل جبل من مكانه ونقل حتى البحر فلديهم الصحه والعافيه والقوه في العمل اذا توفرت لهم فرص العمل يتسكعون في الشوارع ولايجدوا فرص عمل كل يوم يجوبون المصانع والمحلات يطلبون عمل باي مبلغ المهم ان يعملوا .
الجمعيات الاهليه وروابط الخريجين وكل تلك المؤسسات والمسميات عاجزه عن توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب العاطلين عن العمل فقط البعض الحزبي والتنظيمي التابع للحكومه في غزه من يعمل بعد تخرجه اذا توفرت له فرصة عمل والجميع يصطف الى طابور العاطلين عن العمل .
اشيع عن نية دولة قطر تشغيل 20 الف عامل فلسطيني لازال يراوح مكانه وكل يوم يتم نشر معلومات عنه وفقد الشباب الامل فيه بعد ماتم نشر معلومات عن الاجور المتدنيه التي تنوي ان تدفعها قطر وسجل هؤلاء الشباب على الانترنت في وزارة العمل في قطاع غزه والضفه الغربيه ولا يوجد افق او معلومات حتى الان .
سائقوا تكتك ينقلون البضائع لمن يريد واخرين يسوقوا الموتسجلات ويعملون مع شركات الديلفري واخرين يبيعوا البطيخ والشمام والفواكه على كرات تجرها الحمير او يبيعوا الطرمس والحلاوه واي شيء ممكن ان يدخل دخل على الاقل 10 شيكل وبياعين في محلات منتشره يقفوا على ابواب محلاتهم ليدخلوا الزبائن مقال العمل ب 20 شيكل طوال النهار من الصبح حتى اغلاق المحل واخرين يبيعوا الشاي في الشوارع او البراد او أي شيء يمكن ان يباع لكي يحصل من بيعه أي مبلغ المهم انه يعمل .
وجوه سوداء مع اللف في الشوارع والنتيجه انه يبيع حتى يعيش هو واسرته من دخل هذا البيع تجد هؤلاء الشباب والخريجين والرجال والنساء يبيعوا أي شيء حتى ينتج عنه دخل وربح يمكن ان يسترهم ويمكن ان يقتتاوا منه .
اتالم كثيرا حين ارى هؤلاء الشباب وهم يمارسون تلك الاعمال التي لا تتناسب مع تخصصاتهم ويزيد احترامي لهم ولكفاحهم من اجل اسرهم وحتى لا يسالوا أولياء أمورهم والناس الفقر والعوز والحاجه .
واكثر ما يؤلمني عجز اتحاد النقابات العمال الفلسطيني بكافة فروعه ومسمياته والذي لا يقدم لهؤلاء العاطلين عن العمل أي نوع من المساعده حتى ولو مره كل سنه او اكثر وهؤلاء الصابرين الغلابه يضطرون الى مراجعة الجمعيات الخيريه لكي يعيشوا هم واسرهم وبعضهم لا يقوم بذلك لاعتبارات حزبيه وتنظيمه فهو معروف الانتماء وتلك الجمعيات لا تعطي ولا تمنح المساعدات الا لابنائها .
اكثر من يعاني من هذه البطاله المنتمي سياسيا وخاصه ابناء حركة فتح من الخريجين والعمال وانصارها ومؤيديها لكون كل سلطه تقوم باقصاء الاخرى وتوزع المساعدات والوظائف على مؤيديها وانصارها في وتم مؤخرا تكليف مسؤول للعمال في الهيئه القياديه لحركة فتح نتمنى ان يعمل على مساعده هؤلاء العمال حتى ولو مساعدات سنويه .
واصعب الحالات التي تعاني من البطاله هم الذين تضرروا من الانقسام الفلسطيني الداخلي وعائلات الشهداء وكذلك النشطين في داخل حركة فتح فهؤلاء لا يجدوا أي مجال للعمل وخاصه حسب تخصصاتهم ويعانوا من البطاله بشكل مركب ومعقد ولا احد ينظر اليهم او يساعدهم ه .
نتمنى ان تتطلع السلطه الفلسطينيه والرئيس محمود عباس لهذه الطبقه التي هي بحاجه الى المساعده الماسه وان يتم توفير موازنات لمساعدة هؤلاء المحتاجين الى وقفاتها ومساعدتها وان يتم تغيير الية المساعده عبر وزارة الشؤون الاجتماعيه وضم اسماء جديده بدل الطريقه المتبعه التي تتم وفق كشوفات ترفعها تلك التنظيمات ويتم اعتمادها ويتم توزيع تلك المساعدات على انها من هذا التنظيم او ذاك .
البطاله تحتاج الى حل جذري من خلال عقد اتفاقات مع دول عربيه محيطه لكي يعمل هؤلاء الخريجين والعمال المهره في تلك الدول ويخففوا من وطئة البطاله التي تضرب اطنابها قطاع غزه ويتم ايجاد فرص عمل جديده لاخرين يبحثوا عن اماكن عمل .
قال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم إن 70 % من عمال قطاع غزة يقبعون تحت خط الفقر والفقر المدقع.. لافتا أن نسبة البطالة في صفوفهم وصلت إلى 60%.
وأوضح الاتحاد العام في بيان أصدره حول واقع العمال أن العام الماضي 2015 الأسوأ في تاريخ الحركة العمالية بفلسطين بعد ارتفاع أعداد العمال المتعطلين عن العمل لنحو 213 ألف عامل في قطاع غزة.. مبينا أن تضييق الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ عشر سنوات أثر على جميع المجالات الصناعية والزراعية وأحدث شللا وتضررا كبيرا فيها.
ففي قطاع البناء والإنشاءات قال الاتحاد ” كان يعمل في هذا القطاع قرابة 40 ألف عامل بصورة مباشرة و30 ألف عامل بصورة غير مباشرة إلا أنه بعد الحصار وإغلاق المعابر أصبح قطاع الإنشاءات متعطل بصورة شبه كاملة”.
وأضاف انه قبل الحصار كان يعمل في القطاع الزراعي قرابة 35 – 40 ألف عامل ولكن مع استمرار إغلاق المعابر ونقص المواد اللازمة من مبيدات حشرية وأسمدة زراعية وقلة الدعم لهم تراجعت أعداد العمال إلى 15 ألف عامل.
وبين أن أعداد عمال الخياطة والغزال والنسيج بلغت في السابق 9000 عامل..
منوها إلى انخفاض قدرات أن المصانع الإنتاجية الفعلية التي لا تتجاوز 20% إلا انها استطاعت تشغيل نحو 1000 عامل في هذا القطاع.
وبحسب الاتحاد فإن قطاع الصناعات المعدنية شهد تقلصا بنسبة المصانع العاملة بعد أن كان يضم 3900 مصنع منوها أنه كان يعمل فيه ما يزيد عن 23 ألف عامل فضلا عن تدمير الاحتلال قرابة 500 منشأة صناعية خلال العدوان الأخير.
واستعرض الاتحاد نتائج حصر أضرار المنشآت المتضررة بسبب عدوان عام 2014 .. وقال ان عدد المنشآت المتضررة في القطاع الصناعي بلغ 936 منشأة مشيرا الى أن المنشآت المتضررة في القطاع التجاري 3227 منشأة وقطاع الخدمات 1171 منشأة وقطاع السياحة 93 منشأة.
وتابع إن عملية حصر أضرار العاملين الذين تأثروا من الحرب وفي استهداف المنشآت الاقتصادية في مختلف القطاعات تجاوز 29,845 عامل وكان غالبية المتعطلين عن العمل في قطاع التجارة بلغت نسبتهم 32% “.
وعلى صعيد قطاع الصناعات الخشبية أوضح انه تأثر بالإغلاق والحصار والمنع حيث تم إغلاق ما يزيد عن 500 مصنع ومنجرة للأثاث وفقدان أكثر من 5000 عامل لعملهم”.
أما قطاع الصيد البحري فقال أن الاحتلال اعتقل 70 صيادا وصادر 40 قاربا منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال في 26 أغسطس 2014 .
وأوضح أن هذا القطاع يضم 4 آلاف صياد 60% منهم يزاولون مهنة الصيد لافتا أنه خلال الفترة الحالية يجمع الصيادون قرابة 1000 – 1800 طن سنويا وهي كميات قليلة لأن مسافة الصيد تقلصت إلى 4-6 أميال وهي منطقة بالنسبة للصيادين صحراوية تخلو من الأسماك الكبيرة.