حركة فتح عصيه على الانشقاق الداخلي وبعيدة عنه

29 أفريل


كتب هشام ساق الله – حديث بعض وسائل الإعلام عن إمكانية انشقاق في صفوف حركة فتح هو درب من دروب الخيال ففي أصعب الظروف والمواقف التي واجهتها الحركة طوال السنوات الماضية لم يحدث أي انشقاق داخل الأراضي المحتلة في صفوف الحركة.

ما يحدث وسيحدث هو عدم رضى على تعيينات ومهاجمه وحديث وربما نوع من الحرد أو الاستنكاف أو الابتعاد عن الطريق وترك الأمور حتى تمر القضية فحركة فتح ذاقت مرارة الانشقاقات وتبعاته ولن يجرؤ احد على الانشقاق بشكل رسمي .

صحيح إن ما يحدث من عدم رضي يمكن أن يتطور إلى نوع من العصيان وعدم التفاف مع تلك القيادات وانتقادها وذهب الهيبة التنظيمية لها في عدم قدرتها على فرض ما تريد على القواعد التنظيمية ومعاقبة تلك القيادة في مناسبات قادمة مثل الانتخابات التشريعية أو بأي انتخابات داخليه قادمة .

فالانشقاقات تحتاج إلى تمويل مالي كبير ودعم من أجهزة مخابرات قريبه من المنطقة كما حدث بالسابق حين انشق أبو موسى فكان مدعوما من النظام السوري على الأراضي السورية واللبنانية ولم يجرى الانشقاق داخل الأراضي المحتلة إلا في وسط بعض القيادات وتم محاصرته وإنهاء ذيوله بسرعة والذين يلوحون بالانشقاق بخلاء بدهم القيادة والمال وبدهمش يدفعوا أي شيء.

للأسف ما حدث في تشكيلة التنظيم الأخيرة في قطاع غزه هو ركوب رأس أي معانده بدون دراسة تبعات ما حدث فتم تمريره على أعضاء اللجنة المركزية الذين يضربون الآن كف بكف فالمرحلة الصعبة التي تعيشها فتح في قطاع غزه والتي هي مقبله على أحداث كبيره ومنعطفات سياسيه حادة قد تحدد مستقبلها السياسي في أي انتخابات تشريعيه قادمة وهذا يدفع إلى إرضاء كافة التشكيلات التنظيمية في الحركة وإبداء المحبة وإرضاء الجميع للخروج من الوضع الموجود وجني ثمار تراجعات حماس وأدائها على الأرض خلال الفترة الماضية وتحويله إلى مكاسب تنظيميه لحركة فتح .

الذين يلوحون بالانشقاق ويخوفون القيادة إنما يريدون أن يتلاعبوا بالكلمات فلن يستطيع أي احد في هذه الحركة أن يحدث انشقاق فيها يمكن أن يحدث صدع هنا وهناك ولكن الانشقاق لن يستطيع احد إن يتحمل تبعاته فهو يحتاج إلى إمكانيات كبيره لن يستطيع احد تمويلها وأي انشقاق سيحدث في حركة فتح سيؤدي إلى ضياع المشروع الوطني وانتهاء حركة فتح كقائده لهذا المشروع .

الإشكالية التي تعانيها القواعد التنظيمية في حركة فتح أنها نشطه وحيه واكتوت بما جرى بالانقسام الفلسطيني الداخلي لهذا هناك جيش كبير جدا من أبناء ومؤيدي وأنصار حركة فتح منفصلين عن القيادة التنظيمية بحاجه إلى من يقودهم وتطوير أدائهم للوصول إلى خارج الدائرة الفتحاوية والتأثير فيها على طريق الانتصار بأي انتخابات قادمة .

الهوة الواسعة بين اللجنة المركزية والمستويات التنظيمية والقاعدة الفتحاوية العريضة التواقة إلى قياده تقودهم بشكل بعيدا عن مصالحهم الذاتية باتجاه العمل الوحدوي الذي يعتمد على مدرسة المحبة الفتحاوية والتي تجمع ولا تفرق هو العنوان الذي يتوقون إليه هؤلاء الكوادر والقيادات والأنصار من المقتنعين بالخط الفتحاوي المنتصر والذي عنوان نجاحه الأخير كان نجاح حركات الشبيبة في الجامعات والمؤسسات النقابية وفوزهم الساحق فيها .

أما لقيادات التي تتخلى عن مسؤولياتها والتي تصر على تنفيذ إرادة محيطيها والمرافقين أكيد أنها ستفشل فلو حسبوا حسابات البيدر الأرباح والخسائر من خطواتهم التي تمت مؤخرا أكيد أنهم سيجنون الفشل الشخصي وتراجع الشعبية وأكيد التفاعل مع تلك التشكيلات التي تستثني قطاعات هامه بالحركة لن يكون لها النجاح والإقلاع والوصول إلى كل جوانب هذا الجيش الفتحاوي التواق إلى الأفضل والانتصار ودفع أثار الهزائم المتلاحقة الماضية والتي أضاعت قطاع غزه وكوفئ من أضاعها بوصوله إلى مواقع متقدمه في الحركة وخاصة إلى اللجنة المركزية لحركة فتح .

الذي يتوجب أن تخافه قيادة الحركة من كادرها أن يعاقبهم مستقبلا في أي انتخابات داخليه قد تحدث وخاصة إننا نقترب عن الموعد الذي حدده المؤتمر السادس والذي تبقى عليه سنه وأشهر فقط أو عدم انتخاب احد منهم بأي انتخابات رئاسية أو تشريعيه قادمة أو عدم التفاعل معهم بالنشاطات التنظيمية العامة ويمكن الخروج إلى تيارات وطنيه تتوافق مع طموحهم السياسي الذي تقتله قيادة حركة فتح وخاصة للأكاديميين والشباب والخريجين ورجال الأعمال وقطاعات مختلفة يتم استبعادهم من قبل القيادة الرسمية لحركة فتح .

وهاجم النائب اشرف جمعة اللجنة المركزية لحركة فتح مطالباً إياهم بعدم النظر إلى قطاع غزة كـ”قبيلة أو مزرعة أو عشيرة” وحمّلهم مسئولية ما يحدث من وضع تنظيمي خانق في قطاع غزة .

وكشف أشرف جمعة في تصريحات صحفية أن الصمت الحاصل الآن لا يعني الاستمرار بالصمت بل يعني وجود ولادة قيصرية قد تُنتج تنظيماً أو حزباً جديداً ينشق عن حركة فتح أو حملة من الاستقالات الجماعية لكوادر التنظيم , فالوضع كما يقول أصبح لا يُطاق .

وواصل عضو المجلس التشريعي انتقاده لأعضاء المجلس الثوري في قطاع غزة واللجنة المركزية ايضاً ووصف بعض كوادر فتح في القطاع بأنهم “مخبرين” لدى أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح .

ووجّه جمعة تحذيره للرئيس محمود عبّاس قائلاً ” هناك بعض من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح يتآمرون عليك .. فاحذرهم ” وطالب الرئيس ابو مازن بتحمل مسئولياته ولجم المتسببين في ضياع فتح .

أضف تعليق