أرشيف | 9:14 م

15 عام على رحيل القائد الوطني المناضل الكبير نبيل قبلان رحمه الله

2 أكتوبر

كتب هشام ساق الله – كانت صورته تقبع في ميدان فلسطين شامخا هو وكوكبه من شهداء شعبنا الفلسطيني من ضمنهم جهاد العمارين ووائل النمره وابوعلي مصطفى والدكتور فتحي الشقاقي وكانوا يدفعوا ثمن موقع الدعايه للصور التنظيمات المختلفه ولكن تم رفعها في ميدان فلسطين ليضعوا بدل عنها دعايات لشركات تجاريه تدفع اكثر انا لم اتشرف بمعرفة لرفيق المناضل نبيل فبلان ولكني تعرفت على الأمين العام المرحوم سمير غوشه بداية السلطه وتشرفت بصداقه عميقه مع رفاقي بالجبهه بقطاع غزه أصحاب المواقف الوطنيه بامتياز وتربطني علاقه وطنيه بهم جميعا .

ولد الرفيق المناضل القائد الشهيد نبيل محمد فرح قبلاني عام 1943 في مدينة القدس بكل ما تحمله هذه المدينة من رمزية و قدسية في وجدان كل المخلصين من أبناء شعبنا و أمتنا فشب على حب الوطن فخط لنفسه درباً منذ نعومة أظافره درب النضال و المقاومة ضد المحتل و الغاصب درب التحرير و النضال الشعبي لانتزاع الحقوق الوطنية فتعرض الرفيق للاعتقال سنة 1967خلال مشاركته في تأسيس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مع مجموعة من المناضلين الذين صدمتهم الهزيمة فأخذوا يعدون العدة لمواجهتها وليس الهروب منها .

لقد كان الرفيق نبيل قبلاني عضوا في الحزب الشيوعي الأردني وبفضل ذلك فقد أمضى بضع سنوات في سجون الأردن و أفرج عنه منها عشية حرب حزيران ليواصل نضاله من خلال جبهة النضال الشعبي الفلسطيني .

قاد الرفيق أبو حازم مجموعة مشتركة، من جبهة النضال الشعبي والجبهة الشعبية ومعها قافلة من الجمال المحملة بأدوات القتال قاذفات الآر.بي.جي وأسلحة نارية و متفجرات… الخ حيث اصطدموا في وادي عربا بكمين للاحتلال الإسرائيلي فاشتبكوا معه فاستشهد اثنين من رفاقه، واعتقل مع رفيق آخر، ليكمل مشواره في الأسر والسجون، بعد أن حكم عليه بالسجن المؤبد.

امضى سنوات من عمره في سجون الاحتلال الصهيوني ومعتقل الجفر الاردني امضى سبع سنوات اي مايقارب ال27 عاما وحين تم تحريره من الاسر في صفقة الجليل عام 1985 عاد ليقاتل من جديد في صفوف الثوره الفلسطينيه وعاد الى اول الوطن غزه واستشهد ودفن فيه .

اتذكر يوم وفاته حين خرج كل من عرفه لوداعه والمشاركه في جنازته الحاشده و كيف بكاه أصدقاءه الاسرى المحررين الذين عاشوا معه في سجون الاحتلال الصهيوني وشهدوا بطولته ورجولته ومواقفه الوطنيه العاليه كانت جنازه ومسيره مهيبه واقيم العزاء بحي الشجاعيه .

كنت قد وعدت عدد من اصدقائي ان اسلط الضوء على هذا المناضل فقد سمعت عنه كثيرا واليوم عرفت من خلال بيان اصدرته جبهة النضال الشعبي تنظيمه الوفي لاروح وذكريات المناضلين الابطال قراته في وسائل الاعلام وبحثت عن سيرة هذا المناضل العطره ولم اجد خير ماكتبه الاخ والصديق العزيز همام ابومور عنه ان اقتبس جزء منه وفاءا لهذا المناضل الثائر ابن مدينة القدس الذي عاش في غزه على امل العوده هناك الى حارات وازقه وشوارع مدينة القدس التي احب كثيرا وتمنى ان يكون فيها الا ان قوات الاحتلال منعته من الوصول اليها .

يعتبر الرفيق القائد الشهيد نبيل قبلاني (أبو حازم) من القلائل الذين جمعوا بين العمل السياسي والعمل العسكري ,كما كان اجتماعيا محبوبا في أوساط رفاقه و عند كل من عرفه داخل السجون وخارجها حيث وقع نبأ استشهاده علي الجميع وقع الصاعقة و ترك في النفوس ألماً كبيراً لفقدانه .

شغل الرفيق قبلاني مواقعاً قيادية داخل المعتقلات الإسرائيلية، تنظيمية ووطنية واسهم بترتيبات إدارية وتنظيمية للمعتقلين هامة، خاصة في المحطات النضالية التي خاضها المعتقلون، في سجني عسقلان ونفحة، وكذلك في سجن جنيد وأصبح أحد الرموز الوطنية للحركة الأسيرة.

كما لعب أبو حازم دورا أساسيا في صياغة أول دستور اعتقالي وطني الذي مثل الرافعة الرئيسية لولادة الجرأة الوطنية الأسيرة و أسس لنضال الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.

عاد إلى أرض الوطن مع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية وتولى العمل النضالي في قطاع غزة وكان سكرتير الجبهة بقطاع غزة .

واصل نضاله هناك حتى لحظة استشهاده 6 أكتوبر عام 2004 حيث إصابته جلطة حادة قاتلة.

ودعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحد ابرز قادتها المناضلين وفقد العمل الوطني رمزاً من رموزه و شيعت جماهير غزة الشهيد نبيل قبلاني وسط دموع رفاقه الذي عبرت عن حبهم إليه و ترديد المقولة الدائمة للشهيد أبو حازم .. نموت و تحيا فلسطين.. فالي جنات الخلد.

وكانت قد اصدرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بيانا اكدت على دعوتها للوحدة الوطنية، والالتفاف خلف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن ما تمر به القضية الفلسطينية يتطلب المسؤولية الوطنية الملتزمة بإعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، داعية حركة حماس الى “اعادة التفكير بنهجها والتوقف عن تكريس الانقسام”.

وأضافت الجبهة في الذكرى السنوية التي تصادف اليوم السبت السادس من اكتوبر لاستشهاد عضو مكتبها السياسي نبيل محمد قبلاني ( أبو حازم ) عضو المجلسين المركزي والوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي استشهد وهو في خضم عطائه النضالي للوطن والشعب والقضية، وأحد أهم المناضلين الفلسطينيين الذين قضوا سنوات طويلة (27 عاما) في معتقلات الاحتلال, دفاعا عن قضيتنا ومشروعنا الوطني، واستعادة الوحدة الوطنية ضرورة ملحة، لا بد من تجسيدها بما يعزز من قوة شعبنا وقدرته على الصمود باتجاه استعادة حقوقه وإنهاء الاحتلال وبما يمكنه من العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

34 عام على بطولة الجندي المصري البطل الشهيد سليمان خاطر

2 أكتوبر

كتب هشام ساق الله – بعد الثوره المصريه وإسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك يجب ان يعيد الجيش المصري الاعتبار للجندي المصري الشهيد سليمان خاطر الذي قتل في زنزانته وقال في حينه النظام انه انتحر وقد وصلت اليه يد الغدر والخيانه في سجنه وقتلته بسبب قيامه بقتل 8 جنود صهاينه .

هل لازلنا نذكر الجندي المصري سليمان خاطر الذي قتل 8 من الصهاينة حين اعتدوا على العلم المصري وهو يحرس الحدود المصريه الفلسطينيه فثار هذا الثائر لمصر ولعروبته ولإسلامه وانتصر للعلم وحوكم وقتل في زنازنته وقبل يومها انه انتحر .

أردت من إبراز بطولة هذا الجندي المصري في ذكرى الحادث الذي انتصر فيه هذا البطل لمصر ان اذكر الثوره المصريه عساها ان ترد اعتباره وتعلن عنه انه بطل قومي وترد اعتبار الجندي المصري الذي ينتصر لشعبه ووطنه في ظل توقيع الاتفاقيات المهينه

رحم الله سليمان خاطر هذا البطل واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وأتمنى قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة والترحم عليه .

سليمان محمد عبد الحميد خاطر (1961 – 1986) أحد عناصر قوات الأمن المركزي المصري كان يؤدي مدة تجنيده على الحدود المصرية مع إسرائيل عندما اصاب و قتل سبعة إسرائيليين في الخامس من أكتوبر عام 1985م.

سليمان محمد عبد الحميد خاطر من مواليد عام 1961 قرية أكياد في محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية، و هو الأخير من خمسة أبناء في أسرة بسيطة أنجبت ولدين وبنتين قبل سليمان.

في طفولته شهد سليمان آثار قصف القوات الإسرائيلية لمدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة في 8 أبريل سنة 1970. قام حينها القوات الجوية الإسرائيلية باستخدام طائرات الفانتوم الأمريكية،حيث قاموا بنسف المدرسة مخلفين 30 قتيلا من الأطفال، في حينها كان سليمان خاطر يبلغ التاسعة من عمره. قالت شقيقته في لقاء مع قناة الجزيرة الفضائية أن سليمان “جري بسرعة لمشاهدة ما حدث وعاد مذهولا مما رأي”.

التحق سليمان بالخدمة العسكرية الإجبارية، وكان مجند في وزارة الداخلية بقوات الأمن المركزي.

القصة كما نشرت في جريدة الوفد المصرية أنه وفي يوم 5 أكتوبر عام 1985م وأثناء قيام سليمان خاطر بنوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة أو رأس برجة بجنوب سيناء فوجئ بمجموعة من السياح الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته فحاول منعهم وأخبرهم بالانجليزية أن هذه المنطقة ممنوع العبور فيها قائلا: (بالإنكليزية: stop no passing) إلا انهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم بجوار نقطة الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة فأطلق عليهم الرصاص. كانت المجموعة تحتوي 12 شخصا.

تمت محاكمته عسكريا، وفي خلال التحقيقات معه قال سليمان بأن أولئك الإسرائليين قد تسللوا إلى داخل الحدود المصرية من غير سابق ترخيص، وأنهم رفضوا الاستجابة للتحذيرات بإطلاق النار.

سلم سليمان خاطر نفسه بعد الحادث، و صدر قرار جمهوري بموجب قانون الطوارئ بتحويل الشاب إلى محاكمة عسكرية. طعن محامي سليمان في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، وتم رفض الطعن.

وصفته الصحف الموالية للنظام بالمجنون، وقادت صحف المعارضة حملة من أجل تحويله إلى محكمة الجنايات بدلاً من المحكمة العسكرية، وأقيمت مؤتمرات وندوات وقدمت بيانات والتماسات إلى رئيس الجمهورية ولكن لم يتم الاستجابة لها. قال التقرير النفسي الذي صدر بعد فحص سليمان بعد الحادث أن سليمان “مختل نوعًا ما ” والسبب أن “الظلام كان يحول مخاوفه إلي أشكال أسطورية خرافية مرعبة تجعله يقفز من الفراش في فزع، وكان الظلام يجعله يتصور أن الأشباح تعيش في قاع الترعة وأنها تخبط الماء بقوة في الليل وهي في طريقها إليه”. بناء على رأي أطباء وضباط وقضاة الحكومة، عوقب سليمان لأنهم أثبتوا أن الأشباح التي تخيفه في الظلام اسمها صهيونية.

بعد أن تمت محاكمة سليمان خاطر عسكريا، صدر الحكم عليه في 28 ديسمبر عام 1985 بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلى السجن الحربي بمدينة نصر بالقاهرة. بعد أن صدر الحكم علي خاطر نقل إلى السجن ومنه إلى مستشفى السجن بدعوى معالجته من البلهارسيا، وهناك وفي اليوم التاسع لحبسه، وتحديداً في 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة

يحكي سليمان خاطر ما حدث يوم 5 أكتوبر 1985 من خلال أقواله في محضر التحقيق فيقول: “كنت علي نقطة مرتفعة من الأرض، وأنا ماسك الخدمة ومعي السلاح شفت مجموعة من الأجانب ستات وعيال وتقريبا راجل وكانوا طالعين لابسين مايوهات منها بكيني ومنها عرى. فقلت لهم “ستوب نوباسينج” بالانجليزية. ماوقفوش خالص وعدوا الكشك، وأنا راجل واقف في خدمتي وأؤدي واجبي وفيه أجهزة ومعدات ما يصحش حد يشوفها والجبل من أصله ممنوع أي حد يطلع عليه سواء مصري أو أجنبي. دي منطقة ممنوعة وممنوع أي حد يتواجد فيها، وده أمر وإلا يبقي خلاص نسيب الحدود فاضية، وكل اللي تورينا جسمها نعديها. (وذلك في إشارة منه إلى حادثة كانت ما زالت حديثة حين استطاعت امرأة صهيونية أن تتحايل بالعري على أحد الجنود في سيناء، وتحصل منه على تردد أجهزة الإشارة الخاصة بالأمن المركزي هناك بعد أن ادخلها الشاليه المخصص للوحدة).

قبل أن ينطق المحقق بأمر قال لهم أخيراً..” أمال انتم قلتم ممنوع ليه..قولوا لنا نسيبهم وإحنا نسيبهم”. سأله المحقق: لماذا يا سليمان تصر علي تعمير سلاحك؟

وفى بساطة (ربنا يسامح اللي علمها له) قال.. لأن اللي يحب سلاحه يحب وطنه ودي حاجة معروفة واللي يهمل سلاحه يهمل وطنه.

ـ بماذا تبرر حفظ رقم سلاحك؟

ـ الإجابة من أوراق التحقيق.. لأني بحبه زى كلمة مصر تمام.

في رسالة من السجن كتب أنه عندما سأله أحد السجناء “بتفكر في إيه”؟ قال “أفكر في مصر أمي، أتصور أنها امرأة طيبة مثل أمي تتعب وتعمل مثلها، وأقولها يا أمي أنا واحد من أبنائك المخلصين.. من ترابك.. ودمي من نيلك. وحين أبكي أتصورها تجلس بجانبي مثل أمي في البيت في كل إجازة تأخذ رأسي في صدرها الحنون، وتقول: لا تبكي يا سليمان، أنت فعلت كل ما كنت أنتظره منك يا بني”.

في المحكمة قال سليمان خاطر “أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه.. إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم”. عندما صدر الحكم بحبسه 25 عامًا من الأشغال الشاقة المؤبدة قال: “إن هذا الحكم، هو حكم ضد مصر، لأن جندي مصري أدى واجبه”.. ثم التفت إلى الجنود الذين يحرسونه قائلاً “روحوا واحرسوا سينا.. سليمان مش عايز حراسة”.

قال تقرير الطب الشرعي انه انتحر، وقال أخوه لقد ربيت أخي جيدا واعرف مدي إيمانه وتدينه، انه لا يمكن أن يكون قد شنق نفسه لقد قتلوه في سجنه. وقالت الصحف القومية المصرية انتحار سليمان خاطر بأن شنق نفسه على نافذة ترتفع عن الأرض بثلاثة أمتار. ويقول من شاهدوا الجثة أن الانتحار ليس هو الاحتمال الوحيد، وأن الجثة كان بها أثار خنق بآلة تشبه السلك الرفيع علي الرقبة، وكدمات علي الساق تشبه أثار جرجرة أو ضرب.

وقال البيان الرسمي أن الانتحار تم بمشمع الفراش، ثم قالت مجلة المصور أن الانتحار تم بملاءة السرير، وقال الطب الشرعي أن الانتحار تم بقطعة قماش من ما تستعمله الصاعقة. أمام كل ما قيل، تقدمت أسرته بطلب إعادة تشريح الجثة عن طريق لجنة مستقلة لمعرفة سبب الوفاة، وتم رفض الطلب مما زاد الشكوك وأصبح القتل سيناريو اقرب من الانتحار. ما أن شاع خبر موت سليمان خاطر حتى خرجت المظاهرات التي تندد بقتله..طلاب الجامعات من القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر و جامعة المنصورة .. طلاب المدارس الثانوية. في مشهد أخر في مكان ما، تسلم الإسرائيليون تعويضاً عن قتلاهم من الحكومة التي قالت عنها أم خاطر ” ابني أتقتل عشان ترضى عنهم أمريكا وإسرائيل”.

5 أعوام على رحيل الله الشاب الرائع سعيد اسعد سعيد ابوجهل

2 أكتوبر

كتب هشام ساق الله – 5 أعوام مضت على وفاة الشاب الصديق العزيز سعيد اسعد سعيد ابوجهل هذا الشاب الرائع الذي توفي بمستشفى الشفاء بعد بعد انتهائه من عسيل الدم في الكلى اليوم والذي يقوم بهذا الامر منذ سنتين ونصف اتمنى على قراء مدونتي ان يدعو له وان يقروا الفاتحه على روحه الطاهره .

الصديق ابن الصديق العزيز سعيد اصيب بمرض السكري وهو شاب صغير وقبل عامين ونصف بالتقريب مرض مرض صعب قام الاطباء باعطائه إبرة من نوع أبلومين وهي فيتامين لتقوية الدم وكان نتيجتها ان عملت تفاعل عكسي معه تم وضعه بغرفة العناية المركزة بمستقى الشفاء فاسده نتيجة عدم تخزينها بشكل مناسب وبعدها اصيب بفشل كلوي يقوم بعملية غسيل للدم 3 مرات كل اسبوع .

والده المرحوم اسعد سعيد ابوجهل احد كوادر حركة فتح وكان مساعدا للشهيد القائد اسعد الصفطاوي تطوع للعمل معه وترك مهنته كمكانيكي للسيارات وواصل الليل بالنهار من اجل حل الاشكاليات العائليه ومساعدة الاخ المرحوم الشهيد ابوعلاء الصفطاوي في مهامه التنظيميه والاجتماعيه وعمل بداية السلطه في جهاز ال 17 مع الاخ ابورجائي الدجاني ووصل الى رتبة عقيد وتوفي رحمه الله قبل عدة سنوات .

كنت التقيه دائما حين اذهب لزيارة والدة صديقي الاخ سعد البكري رحمها الله واسكنها فسيح جنانه ودائما التقيه في المناسبات وهو شاب رائع مجامل يقوم بكل انواع الواجبات الاجتماعيه وعلاقاته واسعه واصيب في الاونه الاخيره رحمه الله بفقدان للبصر وكان رغم كل ما اصابه شاب صابر محتسب مؤمن قوي دائم الابتسامه .

كنت دائما حين القاه اكون صائم يوم الخميس وكان دائما يقوم بالصوم يومي الاثنين والخميس ليزداد صبرا على صبره وكم هو رائع ان يكون مثل هذا الشاب محتسب ويعرف طبيعة مرضه ويمنح الجميع دعم ومسانده ومثالا على صبر ومرض الشباب ودائما كان محاط باخوته وخاصه شقيقه الاخ ابونضال الذي كان يرافقه 3 مرات بالاسبوع الى مستشفى الشفاء .

الشاب الرائع سعيد اسعد ابوجهل من مواليد مدينة غزه عام 1980 من عائله غزية الاصل ووالدته من عائلة نجم الغزاويه تلقى تعليمه في مدارس مدينة غزه وانهى الثانويه العامه والتحق في جهاز الشرطه ومن ثم التحق في الجامعة الاسلاميه لدراسة الشريعه والقانون والدراسات الاسلاميه وهو برتبة مساعد اول حصل على العديد من الدورات المتخصصه بالشرطه .

صدم اصدقائه بوفاته واحتشدوا في بيته وبداخل المسجد لوداعه والقاء النظره الاخيره عليه وتقبيله قبل ان يتم دفنه كم هي صعبه وفاة الشاب كان الله في عون والدته وزوجته واشقاءه واعمامه وكل من عرفه فقد كان هذا الشاب مثل البلسم على الجراح يعج حيويه ونشاط وعلاقات اجتماعيه .

الشاب الرائع سعيد رحمه الله متزوج ولديه ابنان هما اسعد 11 عام ومحمد 10 اعوام وله من الاشقاء سعد ابونضال ومحمود واعمامه عبد الفتاح واسماعيل وهاني ومازن صبرهم جميعا الله على فقدان هذا الشاب في ريعان شبابه وتعازينا الحاره لعموم ال ابوجهل جيراننا واصدقائنا واحبتنا وصبر الله كل اصدقائه ومعارفه وكل من يعرفه وعزائنا الحار الى اخواله ال نجم الكرام والى زوج خالته الصديق العزيز الدكتور يوسف عوض الله والى الصديق العزيز الاستاذ المحامي عادل ابوجهل زوج شقيقته وابن عمه .

وبيت العزاء في المكان الذي اقيم لوالده قبل عدة سنوات مقابل بيت العائله في حي الدرج امتداد شارع السدره باتجاه ساحة الشوا رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه وانا لله وانا اليه راجعون .

زيارة الى مستشفى الشفاء بمدينة غزه

https://hskalla.wordpress.com/2011/09/01/زيارة-الى-مستشفى-الشفاء-بمدينة-غزه/