أرشيف | 3:42 م

20 عام على رحيل الشهيد القائد الدكتور ثابت ثابت رحمه الله واسكنه فسيح جنانه

29 ديسمبر

كتب هشام ساق الله – الشهيد المناضل الدكتور ثابت ثابت هذا الرجل الذي زاوج بين العمل الطبي والكفاح المسلح وبين الاكاديمي والمقاتل وبين السياسي والعسكري بشكل جميل لا يتكرر كثيرا في داخل حركة فتح اغتيل في مثل هذه الايام اغتالته وحده تابعه للجيش الصهيوني امام بيته اطلقت عليه وابل من الرصاص وهو يهم بمغادرة بيته .
لم يطول الانتقام لاستشهاده فقد جاء سريعا حين تم اختطاف جنديين صهيونيين في مدينة طولكرم تم قتلهم امام الناس جميعا انتقاما لهذا الفارس المناضل الذي يقود الكفاح المسلح وكتائب شهداء الاقصى في الضفه الغربيه وجاء الرد الاول ضمن سلسله من الردود التي قام بها ابطال حركة فتح من كتابئب شهداء الاقصى الجناح العسكري للحركه .
لم تنساه مدينة طولكرم فقد اسمت مستشفى باسمه واطلقت اسمه على ميدان هام داخل طولكرم ولازال تلاميذه وعناصره ومريدوه يذكرونه دائما كلما جد الجد وكلما ضاقت حلقات دائرة الاحتلال حول أبناء الفتح فهو رجل من رجال المهام الصعبه .
ومحافظة طولكرم ردت له عهد الشهداء وانتخبت زوجته الأخت سهام ثابت لتكون ممثله لهم داخل المجلس التشريعي الفلسطيني ولازالت كل طولكرم تذكر هذا الرجل وفعله الثوري وكذلك كل مقاتلي فتح الذين رفضوا ان يلقوا السلاح ولازالوا يحملوه وهم على عهد الشهداء يعتبرونه قائدا ومعلما وملهما .
نتذكرك يا شهيدنا كلما جد الجد وكلما ضاقت الحلقات وكلما جاءت ذكرى الانطلاقة فنجمك يظهر هذه الايام معلنا غضب كل ابناء فتح على هؤلاء الصهاينه حتى ينسحبوا من كل اراضينا وتقام دولتنا الفلسطينه على كامل ترابنا الوطني وعاصمتها القدس الشريف يرتفع علمها على مساجد وكنائس فلسطين .
في يوم ذكراك نقول انك كنت نموذج للمزاوجة بين الكفاح المسلح والعلم ودراسة الطب والعمل السياسي والعمل النقابي وانك كنت مثال للتواضع والفعل الجيد الذي يرفع اسهم الحركه عاليا وانك مثال لمن للقائد الذي ينفذ تعليمات حركته في السلم كنت وستظل دوما رجل سنفتقده دوما ومثالا تتشرف حركة فتح فيه .
ولد الشهيد الدكتور ثابت أحمد عبد الله ثابت في قرية رامين قضاء مدينة طولكرم في فلسطين عام 1950 وانهى دراسته الابتدائية هناك وعندما اكمل دراسته الثانوية توجه إلى بغداد لدراسة في جامعة بغداد كلية طب الاسنان والتحق بصفوف حركة فتح عام 1968 أثناء دراسته وبدا نشاطه التنظيمي من خلال اتحاد الطلبة في بغداد حيث عمل مسؤولآ للمكتب الحركي الطلابي ورئيسا للإتحاد العام لطلبة فلسطين.
عند إنهاء الدراسة وحصوله على شهادة الطب عاد الشهيد إلى أرض الوطن ليخدم أهله ووطنه وأثناء عودته اعتقل على جسر أريحا إداريا ولمدة 6 أشهر، حيث قام المحتلون بفرض الإقامة الجبرية عليه لمدة 3 سنوات.
بعد ذلك قام والده بفتح عيادة له في مدينة طولكرم والتي كانت مركزا للعمل التنظيمي والوطني واستمر في عمله التنظيمي والنقابي حيث انتخب نقيب اطباء الأسنان في الضفة.
ففي صبيحة يوم الأحد وبتاريخ 31/12/2000 كان ذاهب لعيادتته الخصه به وقبل خرجه من بيت كانت طائرت الهولكبتر تحلق بسماء فوق بيته الموجود في الحي الجنوبي حي الماضلين الثوار ولقريب لمصنع كشوري لليهود والقريب من منطقة الخضوري، وعند ركوبه سيارته تفاجئ بان حشد كبير من القوات الاحتلال الإسرائيلية بالقرب من سيارته بادئة بإطلاق النار عليه من أسلحة مختلفة ومن عيارات مختلفة لتخترق جسده بالكامل .
بعد الاغتيال أصبح رائد الكرمي قائد شهداء الأقصى في طولكرم ومساعده ابن شقيق الدكتور ثابت مسلمة ثابت يبحثون عن الثار لدمه ثابت والفرصة جاءت في 23/1، عندما قام إسرائيليان من اصحاب المطاعم في شارع شينكين بتل ابيب بعد أن تجاهلا الوضع الأمني من دخول طولكرم لشراء حاجيات برفقة صديق لهما وهو عربي إسرائيلي.
وفي نهاية جولتهما توقفا لاكل الحمص في مطعم بالمدينة. وقد أذيع خبر وجود إسرائيليان في المدينة، ووصل إلى المطعم لاحقا الكرمي ومسلمة ومجموعة من المسلحين، وأقدموا على خطفهما، وفي ساحة معزولة على اطراف المدينة قتل اتجار زيتوني وموتي ديان بعد إطلاق النار على رأسيهما، فيما اطلقت المجموعة سراح المواطن العربي وتوالت بعدها ردود الفعل على استشهاد الدكتور ثابت ثابت من معظم مدن الضفة الغربية للثار للشهيد وشهداء الوطن.

36 عام على استشهاد القائد المناضل فهد القواسمي ابوخالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رحمه الله واسكنه فسيح جنانه

29 ديسمبر

كتب هشام ساق الله – لازلت اذكر اليوم استشهد فيه القائد المناضل المرحوم الشهيد فهد القواسمي في عمان العاصمة الأردنية حين طالت يد الغدر والخيانة والعمالة راسه الشريف واستشهد وكان في حينه عضو لجنة تنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينية واحد القادة الكبار لمدينة الخليل المناضل والاراضي المحتلة واحد قادة الحركة الوطنية.
اذكر اننا كنا نحتفل في نادي غزه الرياضي وكنت ضمن اللجنة الثقافية بذكرى اليوبيل الذهبي لميلاد نادي غزه الرياضي عام 1934 وكان هناك برنامج معد مسبقا للاحتفال بهذه المناسبة ويوم استشهد كنا قطعنا جزء من هذه الاحتفالات وقرر مجلس ادارة النادي برئاسة المرحوم الحاج رشاد الشوا تعليق الاحتفالات في ذكرى تأسيس النادي وفتح بيت عزاء للشهيد فهد القواسمي في مقر النادي وام النادي اعداد كبيره من ابناء شعبنا معزين بوفاة الفقيد الشهيد واذكر يومها ان الاحتلال جن جنونه فلأول مره يتم فتح بيت عزاء لعضو باللجنة التنفيذية واحد القادة الكبار في منظمة التحرير الفلسطينية في غزه جهارا نهارا .
رحم الشهيد المناضل أبو خالد هذا الرجل المعطاء الذي سخر حياته وقدراته من اجل فلسطين والدفاع عنها وترسيخ الانتماء لفلسطين في الضفة الغربية بالذات وتثبيت شرعية منظمة التحرير الفلسطينية وسط انشاء روابط القرى العميله ومسميات اخرى كثيره فكان هو ورفيق دربه محمد ملحم رئيس بلدية حلحول وبسام الشكعه في نابلس وكريم خلف رئيس بلدية رام الله وابراهيم الطويل رئيس بلدية البيره ووحيد الحمد الله رئيس بلدية عنبتا وعدد من رؤساء البلديات الذين فازوا باول انتخابات بلديه اجريت هناك وفازت في حينه قائمة منظمة التحرير الكتلة الوطنية .
ولد الشهيد القائد فهد القواسمي في الخليل بتاريخ 13-4-1939. أكمل دراسته الابتدائية في الخليل قبل أن ينتقل مع عائلته إلى القاهرة عام 1948 . تخرج من المدارس الثانوية فيها ، والتحق بعدها بكلية الزراعة في جامعة القاهرة وحصل على درجة ماجستير في الزراعة ، عاد المهندس الزراعي حميد السيرة ذو الدعابة الرقيقة إلى الخليل بعد إنهاء دراسته .
خاض القواسمي انتخابات مدينة الخليل والتي عقدت عام 1976على رأس الكتلة الوطنية والتي فازت بجميع المقاعد ، وحصل فيها ابو خالد على أعلى الأصوات ، حيث أصبح ابن الــ 37 ربيعاً رئيساً لبلدية الخليل بتاريخ 27-4-1976
كان الشهيد من مؤسسي لجنة التوجيه الوطني والتي عملت ما في وسعها لأجل القضية الفلسطينية بتعاون القادة والمناضلين ورؤساء البلديات والمؤسسات الشعبية ورجال الدين وفي صبيحة يوم الجمعه الثاني من أيار عام 1980
تم ابعاد الشهيد القواسمي هو ومحمد ملحم رئيس بلدية حلحول والشيخ رجب بيضون التميمي مفتي الخليل الشرعي بواسطة طياره صهيونيه الى جنوب لبنان على اثر عملية الدبويا التي حدثت في ذلك اليوم واصدر يومها القرار وزير الدفاع الصهيوني عيزر فايسمان الذي اصبح فيما بعد رئيس دولة الكيان الصهيوني .
وطيلة فترة ابعاده عن الوطن جند نفسه كسفير متجول لشرح القضية الفلسطينية للعالم ، فعقد عدة ندوات وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية التي عقدت لبحث القضية الفلسطينية. في 22111984 عقد المجلس الوطني دورته السابعة عشرة في عمان ، حيث أعلنت عضويته في المجلس وتم انتخابه عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في 29-11-1984 هو وزميله محمد ملحم رئيس بلدية حلحول وارتبطت به مسؤولية رئاسة شؤون الوطن المحتل.
اغتيل صباح يوم السبت 29-12-1984 وهو يهم بدخول منزله الساعة الثانية ظهراً برصاصات غادرة لم تمهله ليتابع مسيرته النضالية بصدق وإخلاص .
والقت الأجهزة الأمنية الأردنية القبض على احد القتلة الذي تم تنفيذ حكم الاعدام فيه وبقى احدهم مطارد ومطلوب وحكم عليه بالإعدام غيابيا ثبت انه متعامل مع المخابرات الصهيونية الموساد وكان احد افراد هذه المجموعة القت عليه اجهزة الامن الفلسطينية القبض وقدم للمحاكمة وينتظر تنفيذ حكم الاعدام فيه.
اشتهر من ابناء الشهيد القائد الاخ خالد القواسمي وهو وزير الحكم المحلي الفلسطيني سابقا واحد رجالات الخليل المعدودة ومن القيادات المشهود لها بالنزاهة والاحترام على مستوى الوطن والاخت الدكتورة سحر القواسمى وهي عضو بالمجلس التشريعي الفلسطيني عن قائمة حركة فتح وعضو بالمجلس الثوري لحركة فتح واحدي اهم الطبيبات في فلسطين وهي صاحبة فضل رغم انها لا تعرفني مره كتبت رسالة توصيه عني لاحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية اشادت بي وهي لا تعرفني سبحان الله تحيه كبيره لها وكذلك معاوية القواسمي وهو المدير الاقليمي لبنك فلسطين في الضفة الغربية ورئيس نادي شباب الخليل تحيه لعائلة الشهيد القائد فهد القواسمي .

27 عام على رحيل العالم الجليل وخطيب المسجد العمري الكبير بمدينة الشيخ الأستاذ خميس رشيد مرتجي رحمه الله واسكنه فسيح جنانه في عليين

29 ديسمبر

كتب هشام ساق الله – ذكرني صديقي العزيز الغالي عماد رفيق مرتجي احد كوادر الشبيبة أيام الزمن الجميل في الجامعة الإسلامية بذكرى وفاة الشيخ العالم خميس رشيد مرتجي ابورشيد رحمة الله واسكنه فسيح جنانه في عليين هذا الرجل الذي هو من جيل التابعين وتابعين التابعين وعادت بي الذكرى الي أيام كان استاذي في الجامعة الإسلامية بالتأهيلي .
وكيف تعرفنا على بعضنا البعض وكيف كنا ننتظر خطبة الجمعة في الانتفاضة الأولى كي نستمع الى كلامة الطيب بدون تعصب وكيف كان يحرض ضد الاحتلال بطريقة جميلة ورائعة كان يفهمها كل من يستمع له حتى ولو كان امي أتمنى على قراء صفحتي ان يقرأوا الفاتحة على روحة الطاهرة الطيبة النقية .
بعد اتفاق اوسلوا طلب من الأخ الرئيس الشهيد الرئيس ابوعمار ان ينضم للوفد الفلسطيني ولجان المفاوضات ولكنه اعتذر بادب شديد فالرجل متواضع ولا يحب الظهور اصيب بسكته قلبية  وهو في ريعان الشباب عن عمر 44 عام .
الشيخ خميس مرتجى هذا الرائع توفي قبل 27 عاما في 31/12.1993 حيث كانت قوات الاحتلال الصهيوني تفرض منع التجول بذكرى انطلاقة حركة فتح وعلمت يومها بوفاته من صديقي الأخ حمدان العمصي كنت ايامها قد أجريت عملية برجلي وعلى كرسي متحرك وخرقنا يومها حظر التجول لكي نشارك في جنازته ودفنه في مقبرة ام مروان المقابلة لحي الشجاعية بحضور عدد كبير جميعهم خرقوا حظر التجول ليودعوا الشيخ العلامة الشيخ خميس رحمة الله يومها بكيته واتذكر ان الأخ الرئيس الشهيد القائد ياسر عرفات قام بارسال برقية تعذية لعائلة مرتجى بوفاة الشيخ خميس .
كان رجلا على الخلاقة وسجية الصحابة وتابعين التابعين يتجول في الأسواق ويسال الناس عن مشاكلهم وكانت دائما خطبة الجمعة تتحدث بالدين وعن مشاكل الناس وهمومهم وتحريض على الاحتلال الصهيوني بطرقة جميلة كان وطنيا من نوع نتمنى وجود مثلة مرتبطة بسماحة الدين الإسلامي الوسطي الغير متعصب وكان وجهه يشع نور ووقار وكنت دائما التقية حين يمر من شارع عمر المختار.
المغفور له الشيخ خميس مرتجى كان ابنا بار لحركة فتح فتحاويا من طراز فريد من نوعه مخلصا وصادقا يبحث عن الحالات الاجتماعية ويذهب اليهم وكان التجار يقفوا فية ومثابة وزارة شئون اجتماعية بطريقة جميلة لا تخدش حياء الفقراء وواسطة خير بين الأغنياء والفقراء المحتاجين الذين لا يسالون الناس الحافا .
علمني بالسنة التأهيلية بالجامعة الإسلامية وفي السنة الأولى وكان يدرس فقة إسلامي ولدية أسلوب جميل تحب المادة وهو يشرحها ويعطي أمثال فقهية رجل وقور تحترمة من اول نظره وكلمة يقولها كان لدية أسلوب جميل مقنع يصل الى مايريد من معلومة يجعلك لا تنساها ابدا وتظل تتذكرها لأنها خرجت منه.
لن انسى حين كانت القيادة الموحدة للانتفاضة تعلن عن أيام مواجهات مع العدو الصهيوني كيف كان يشعل من كان في المسجد العمري ويحرضهم وتخرج جماهير المصلين من المسجد لكي تواجه العدو الصهيوني وجنوده ومره صعد على المنبر وقام بخطبة لم تستمر اكثر من دقيقتين ونزل عن المنبر وكان دائما يتوشح عكاز كسنة عن الرسول رغم انه كان في ريعان الشباب وخرج الشباب من المسجد المحاصر وجرت معركة يومها .
الشيخ خميس رشيد مرتجي ولد في مدينة غزه عام 1949 من عائلة عريقة ومناضله غزية الأصل وتلقى تعليمة في مدارسها والتحق في معهد فلسطين الديني مع بدايته وحصل على الثانوية الازهرية ثم التحق بجامعة الازهر بالقاهرة وحصل على شهادة ليسانس في الشريعة والقانون وعاد ليدرس في معهد فلسطين الديني ثم التحق بالجامعة الإسلامية وعمل محاضرا فيها ومع افتتاح جامعة الازهر كان لديه جدولان في الازهر والإسلامية.
الشيخ خميس رحمة الله متزوج ولديه ابنان هما رشيد يعمل في دولة الامارات العربية ونور الذي استشهد في يوم استشهاد الشهيد القائد ياسر عرفات في 11/11/2004 وهو يقاوم اثناء اجتياح جرى في حي تل الهوا بمدينة غزه كان عمره آنذاك 20 عام وكان ضمن كتائب شهداء الأقصى رحمهما الله و3 بنات متزوجات.
ربطتني صداقة بأشقائه الحاج رفيق رشيد مرتجي الذي يداوم على الصلاة دائما في المسجد العمري وهو اسير محرر مناضل اعتقل عدة سنوات فترة السبعينات ومن رجال الإصلاح وكوادر الحركة في إقليم شرق غزه ونجلة عماد الضابط المتقاعد في جهاز المخابرات العامة واحد كوادر الشبيبة وحركة فتح بالجامعة الإسلامية وشقيق الشيخ خميس المرحوم ابوجهاد والعديد من عائلة مرتجى الكريمة في حي الشجاعية.