أرشيف | 12:08 م

هذه المرحلة الكل داقق بالكل والتطبيل والتزمير والمزايده والانتهازيين عنوان المرحلة والحقائق تضيع بالطريق

15 ديسمبر

كتب هشام ساق الله – الكل داقق بالكل والحقيقة غائبة والتطبيل والتزمير والمزايده والانتهازيين هم عنوان المرحلة الحالية والحقائق والصحيح يضيع بالطريق ويتم خلط الأوراق كاملة على صفحات الفيس بوك بحيث لا تعرف ماهي الحقيقة وايش الي صار والصفحات تنطوي والي قبض قبض والى ماقبض مستفز والله يكون بعون البلد .
الحريصون على الشرعية والي بيقاتلوا وبيكتبوا على صفحاتهم ويسحجوا ويطبلوا وبيهزو الذنب لا احد منهم يرى عوجة رقبته او كان اهلة او زوجته اقرب الناس الي حضنة وهي تتقاضى راتب من خصوم الشرعية هناك من يريد ان يشبكنا مع بعضنا البعض حتى يظلوا هم وتنتهي فتح وينتهي شبابها الخير والمناضل وهناك من يغذوا الخلافات ويزيدوها اشتعالا لمصلحة من هذا التراشق والدق ببعضنا البعض .
امس كان شخص احد الابطال الاشاوس واليوم علية هجوم شرس والتراشق بالكلمات والوصوفات والمزايدات مستمرة شدي حيلك يابلد من شيخك حتى الولد والمؤامره كبيرة يهدفوا الى شبكنا ببعض من اجل قصص فارطة لتخبئة قصص كبيرة وحكايات انتهازية كثيرة .
هناك من يؤجج في الضفة من الأجهزة الأمنية ويدفع مقابل تلك الحملات أموال حتى ندق ببعضنا البعض ويظهر الطبالين والانتهازيين وهزازين الذنب وحتى يدق الكل ببعضة البعض وتذهب مصداقية الكل ولا نجد احد بالمستقبل يكتب او يدافع او يتحدث عن مشاكل الناس للأسف يدخلونا بمعارك جانبية والسبب بالاول والأخر عدم الحسم من قيادة الحركة في قطاع غزه التي تترك الأمور على عوايلها ولا احد يريد ان يحسم الأمور ويوقف كل هذه المهزلة .
اين تذهب مصداقية أصدقاء الامس وخصوم اليوم في ظل هذا الاشتباك اين هم حلفاء الدم والقيد والسجن من بعضهم البعض من اجل قصة صغيره يشتبكون ويدقوا في بعض على الاعلام ويحطموا أشياء كثيرة كانت على صفحاتهم وتتحول اليوم الى سباب وهجوم ووصف لاشياء مستنكره ولم يبقى الا ان يجوسسوا بعضهم البعض .
هناك من يحرك السم في العسل وهناك من يؤجج الخلافات وهناك من هو معني بهذه الخلافات وتكبير مايجري من اجل اغلاق صفحات هي بالحقيقة حقائق ولكن للأسف من زودهم بالاخبار لم يكمل بإعطاء كل الأسماء المتورطه بالتحويل الى المحافظات الشمالية هناك بالحقيقة أناس بالنقابات والاتحادات حولوا ولا احد يذكرهم ولا احد يوجة التهم لهم .
نعود ونقول ان من يتحمل كل ما يجري هو الذي لايحسم القضايا الصغيره ويتركها تكبر وان الأجهزة الأمنية وقياداتها في الضفة الغربية هم من يؤججوا الخلافات بتسريب المعلومات ولا يتم ضبط عملهم وينظم علاقاتهم مع قطاع غزه بالشكل الصحيح والمحترم .
يكفي تراشق ويكفي تطبيل ويكفي تزمير ورقص ويكفي شبك ويكفي تراشق على صفحات الانترنت فهؤلاء جميعا يضيعوا حقوقنا في قطاع غزه ويضعفوا من يطالب بوقف التقاعد المالي وانصاف تفريغات 2005 ويضيعوا مطالباتنا في عودة الرواتب المقطوعة بتقارير كيدية وانصاف الخريجين العاطلين عن العمل وموظفي شركة الطيران وشركة البحر واشياء كثيرة .
هؤلاء يشبكونا لان القادم من عشرات الاف الموظفين سيذهبوا الى التقاعد المالي والتقاعد المبكر وهناك إجراءات تتم من تحت الطاولة لاستمرار ماساتنا بعدم ادراجنا في موازنة 2021 وعدم حل مشاكل القطاع فمن يتحدثوا عن كل هذا دقوا ببعض ولن يصدقهم احد مستقبلا وشبكوهم مع بعض والله يستر من القادم.
انا اناشد الهيئة القيادية العليا لحركة فتح ان تتدخل وتحسم ماهو موجود على الأرض وتتخذ قرار ولو لمره واحده في حياتها والعمل على وحدة الحال الداخلي بفتح وتوقف مايجري من تطبيل وتزمير ومهزلة كبيرة .

وبعدين مع نقابة المحامين الفلسطينيين تعيق تدريب خريجين كل الحقوق

15 ديسمبر

كتب هشام ساق الله – وبعدين معها لنقابة المحامين الفلسطينيين تعيق تدريب خريجين كليات الحقوق في قطاع غزه والتي تستمر عامين بعد ان اشترطت تقديم امتحان للخريجين بعد وقبل التدريب وقد تقدم عدد كبير لهذا الامتحان ونجح عدد منهم بانتظار بدء التدريب وحسبما علمت فقد اعترض الطلاب الذين لم ينجحوا ومحامين اخرين على هذا الامتحان وحتى الان الموافقة على التدريب وانتداب المحامين متوقفة .
الطالب يدرس 4 سنوات في كلية الحقوق وبعدها يتدرب لمدة عامين عند محامي ولا يحصل على أي مقابل للتدريب ووالدة يدفع المواصلات ومصروبف المحامي المتدرب ويضيع علية الوقت مابين التخرج والتدريب .
ابن صديقي العزيز الغالي نجح بعد معاناة في الحصول على بكالوريوس واحتفل اهلة وأصدقائه به وطلب منه ان يتقدم بامتحان قبل بدء التدريب وتقدم ونجح وهو ينتظر انتهاء الإجراءات بالبدء بالتدريب وينتظر ان تنتهي المحاكم بين النقابة والمعترضين على القرارات والذين تقدموا بقضايا لمنع الامتحان قبل بدء التدريب .
انا أطالب بأنهاء هذا السجال مش معقول تعمل النقابة ضد أعضائها وتعطل تدريب الاف الخريجين التي تخرجهم جامعات قطاع غزه وهم اعداد كبيرة جدا صحيح ان هناك قضايا لكل المحامين فالنصابين زاد عددهم والقضايا كثيرة ولديهم عمل وشغل .
انا أطالب الجامعات الفلسطينية ان توقف تخريج المحامين في قطاع غزه يكفينا محامين فهناك الاف منهم لا احد منهم يعمل وكل واحد بيدق بقضية حتى يتابعها ويحصل على اجرة منها يكفي تخريج للمحامين وتركهم هكذا بدون حل .
المطلوب من المكتب الحركي المركزي للمحامين ان يعمل من اجل حل هذه المواضيع ويتابع الخريجين ويقوم بإعادة التدريب من جديد وعمل كل مايلزم حتى لا يضيع الوقت على لمحامي الخريج وتزيد فترة تأهيله كي يحصل على شهادة مزاولة المهنة ب 6 سنوات وهذا يكفي ارحموا أولياء الأمور .

20 عاما على غياب القائد الشهيد اللواء الركن عبد المعطي حسين السبعاوي رحمه الله واسكنه فسيح جنانه

15 ديسمبر

كتب هشام ساق الله – هذا المناضل الكبير رحمه الله الاخ اللواء عبد المعطي السبعاوي الذي انضم الى حركة فتح في بداياتها الاولى وكان شاب صغير السن حمل معه حب فلسطين وناضل في كافة اماكن الشتات ابتداء من الارض المحتله من غزه الى نابلس فالأردن وحصل على دوره عسكريه في الصين وكان اصغر من حصل على دوره وبطل في لبنان وبطل ايضا حين عاد الى الوطن حتى لقى ربه شهيدا قبل 20 عام في الثامن عشر من كانون اول ديسمبر .
كنت قد دونت ملاحظات من كتاب صدر بعنوان على درب التحرير والدولة ويحكي تجربة الشهيد اللواء ركن عبد المعطي السبعاوي قام بكتابة احداثه وتجميع المعلومات فيه الاخ محمود الغفري حصلت عليه من الاخت المناضلة اللواء فاطمة برناوي الكتاب يحتوي على كم هائل من الاسماء والمعلومات التي لم يذكرهم احد من قبل من خلال شهادات تاريخه قام بها ثلة من كوادر حركة فتح وقادتها سواء العائدين الى الوطن او من كوادره الذين لم يغادره .
التقيت الشهيد عبدالمعطي السبعاوي لأول مره في حياتي في بيت الشهيد المناضل صلاح القدوه في القاهرة عام قبل 1994 قبل عودة السلطة الى ارض الوطن وكانت المره الاولى التي التقي فيه هذا المناضل الرائع عبد المعطي السبعاوي في سهره قاهريه جميله وحين نطق الشهيد أبو مشرف باسمه امامي انبهرت اني امام بطل مغدوشي الذي استطاع ان يصد التقدم الصهيوني ببسالة هو وجنوده وعدم السماح للدبابات الصهيونية بالتقدم والدخول الى منطقة مغدوشي فقد كنت قرات عن هذا الرجل الرائع وبطولته وسمعت عنه من مناضلين كثر وتشرفت يومها ان التقيته شخصيا كانت تلك اللحظه رائعة وجميله افتخرت بهذا اللقاء وسجلته في ذاكرتي .
وحين بدانا بالحديث سالته عن ال السبعاوي في غزه وسالته عن الاخ ابواحمد نسيب جيراننا من عائلة سكيك فقال لي انه اخي وسالته عن الاخ احمد السبعاوي صديقي بمدينة غزه فقال احمد كثير فقلت له احمد وهب السبعاوي قال ابن خالي وسالته عن كاتب قصة العنقاء الكاتب الفلسطيني عبد الكريم السبعاوي فقال يومها ضاحكا انه اخي قال لي بتعرف العائله كلها .
ولد الشهيد عبد المعطي السبعاوي بحي التفاح بمدينة غزه في تاريخ 21/7/1947 وسط عائلة هاجرت من مدينة يافا الى مدينة غزه واستقرت في بيتهم بالقرب من محطة القطار التي استهدفتها قوات الاحتلال الصهيوني عدة مرات تركت العائلة البيت لتبحث عن ماوي لها بعد ان اصبح بيتهم معرض للخطر وكان والده رحمة الله الشيخ حسين السبعاوي احد الثوار الذين شاروكوا بثورة القسام وكان احد منضاليها في قطاع غزه مع ثله من القاده والمناضلين امثال الشهداء مدحت الوحيدي وابوالوليد داود وعبد ربه الافرنجي .
تلقى الشهيد عبد المعطي السبعاوي ابوياسر تعليمه في مدارس مدينة غزه وحصل على الثانويه العامه والتحق في مجموعات الفتوه في المدرسه الثانويه وتلقى تدريباته العسكريه على يد ضباط فلسطينيين من جيش التحرير الفلسطيني وتعلم فنون الرمايه بالسلاح والوثب وكان مولعا بها واحد انشط الطلاب في مدرسته والمدارس الاخرى .
التحق في صفوف حركة فتح مبكرا هو ورفيق صباه الشهيد هاني الدبيكي وكان انذاك طالبا في مدرسة فلسطين الثانويه بالمجموعات الاولى للحركه وكان يتابع اعداد مجلة فلسطيننا نداء الحياه التي كانت تصدر في بيروت وكان يشرف عليها فتحاويا الشهيد القائد خليل الوزير ابوجهاد .
التحق المناضل الشهيد ابوياسر ضمن مجموعه تابعه لحركة فتح في مدينة غزه مع بداية الاحتلال الصهيوني وتم اعتقالهم من قبل الامن المصري في مقر السريا وكان في حينها يقودهم الدكتور المرحوم عمر سكيك احد قيادات الحركه وعضو بالمجلس الثوري واحد مؤسسين الخدمات الطبيه العسكريه ويقودهم سياسيا احد مؤسسي حركة فتح وعضو اللجنه المركزيه لحركة فتح المرحوم عوني القيشاوي .
بعد احتلال القوات الصهيوني قطاع غزه عام 1967 لم يغادر الشهيد عبد المعطي السبعاوي قطاع غزه وبدات المجموعات العسكريه التي التحق فيها تمارس عملها المسلح باشراف الشهيدين كمال عدوان والشهيد خليل الوزير ابوجهاد وكانت توجه النداءات العسكريه لهذه المجموعات عبر اذاعة العاصفه في الاردن وكان ضمن هذه المجموعات الدكتور زهير الوزير عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفيرنا في الامم المتحده في اوربا والشهيد المرحوم نعمان القدوه المعروف باسم صلاح ابومشرف رحمة الله امين سر اللجنه الحركيه العليا في قطاع غزه .
وحين اقام الشهيد ياسر عرفات قاعدته الارتكازيه داخل الوطن واتخذ من مدينة نابلس والقدس ورام الله موقعه متنقلا ينظم مجموعات حركة فتح ويقودها بشكل ميداني خرج الشهيد عبد المعطي السبعاوي ليلتقيه وينقل اليه رسالة من حركة فتح في قطاع غزه الى مدينة نابلس وكان انذاك اصغر اعضاء مجموعات فتح في مدينة غزه وكان هو الرسول والذي يقوم بنقل السلاح الى الحركه في الضفه الغربيه من مخلفات الجيش المصري في غزه وياتي بالاسلحه الناقصه على مجموعات فتح في غزه .
قامت مجموعات حركة فتح في قطاع غزه بالقيام بسلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال الصهيوني اوجعته فشددت قوات الاحتلال الخناق علي القائد عبد المعطي السبعاوي اضطر الى الخروج خارج الوطن باتجاه الاردن في نهاية عام 1967 بقوات الثوره هناك وكان في ذلك الوقت قد بلغ العشرين لاحظت القياده امكانياته وخراته العسكريه وتم اختياره ليشارك في دوره عسكريه في الصين .
شارك بعدة عمليات عسكريه وكان ضمن المجموعات المختاره للحركة ولعل اهمها معركة غور الصافي التي احتلت قوات الثوره اماكن داخل الوطن المحتل وقامت بدحر قوات الاحتلال الصهيوني عام 1968 وكانت بقيادة اللواء الشهيد موسى عرفات وكان له دور كبير في تدمير الناقلتين الحربيتين بيت يام وبيت شيبع وسماعده القوات المصريه بهذه العمليات الهامه .
وكان احد ابطال معركة الكرامه المغاوير وشارك في حرب اكتوبر المجيده عام 1973 وكان ضمن القوات المرابطه على الجبهه اللبنانيه وقد اسرته القوات الصهيونيه في لبنان وبقي في الاسر مدة ستة شهور واعطى اسم جندي مصري نظامي وقد افرج عنه ضمن تبادل للجنود الماسورين وعاد الى مصر وقد جن جنون القوات الصهيونيه ان عرفت انه احد قادة حركة فتح .
وفي لبنان عمل ضمن القطاع الغربي لحركة فتح المسؤوله عن العمليات العسكريه داخل الوطن المحتل مع القائد هندي الشوبكي ابوزهير وباشراف الشهيد القائد خليل الوزير وبعدها عمل ضمن قيادةالاخ الشهيد صبحي ابوكرش عضو اللجنه المركزيه وتلقى دوره عسكريه عام 77 في الاتحاد السوفيتي دورة قادة كتائب ثم عام 1979 تلقى دورة قادة كتائب دبابات وتولى مناصب عديده وبعد معركة بيروت الخالده تلقى دورة قيادةاركان في يوغسلافيا .
بعد الخروج من بيروت عاد الى طرابلس وتولى نائب القائد العام لمنطقة طرابلس وبعد اشتداد المعركه والهجمه السوريه والليبيه وخروج الثوره مره اخرى خرج الى الجزائر وعاد القائد عبد المعطي ا لى جنوب لبنان في اوائل اغسطس عام 1985 ليؤدي مهمه جديده بحماية شعبنا الفلسطيني في جنوب لبنان وقاد معركة مغدوشه القريه اللبنانيه الامنه المسيحيه التي حاولت قوات الاحتلال الصهيوني التقدم اليها ولكن شجاعة وصمود قوات الثوره الفلسطينيه المتمركزه فيها صدت هذا الهجوم وكان في ذلك الوقت القائد السياسي لحركة فتح في لبنان الاخ المناضل عبد العزيز شاهين ابوعلي .
عاد الشهيد ليستقر في مصر وعاد مع طلائع قوات الثوره الفلسطينيه الى قطاع غزه وكان اول من دخل القطاع بصحبة اللواء الشهيد زياد الاطرش قائد قوات الارتباط العسكري وعمل بمواقع مختلف في الشرطه الفلسطينيه وكان مساعدة قائد الشرطه اللواء غازي الجبالي لشئون العمليات المركزيه التي تقود وتوجه عمل الشرطه طوال الليل والنهار وكان دائما على راس عمله .
استشهد الشهيد عبد ا لمعطي السبعاوي يوم الثامن عشر من ديسمبر 2000اثناء قيامه بتجرب هاوم انفجر فيه وهو يقوم بتصنيعه وقد اصيب اصابات خطره استشهد على اثرها على الفور وشارك الرئيس الشهيد ياسر عرفات في جنازته التي انطلقت من مسجد الشيخ زايد في ساحة الكتيبه وحمل في جثمانه الطاهر وكانت جنازه حاشده استمرت فتره طويله للوصول الى مقبرة الشهداء وكان يومها الجو ممطر وكان الدنيا بكت هذا القائد الكبير يوم رحيله .
الى جنات الخلد اخي ابوياسر فلازال ابناء حركة فتح يذكروك كلما جد الجد وكلما تصعبت الاوضاع واحتاجوا الى قائد كبير بحجمك وقد زارت بيتك اليوم كتائب شهداء الاقصى وكوادر اقليم غرب غزه ليتذكروك ويتواصلوا مع عائلتك الكريمه في هذا اليوم الاغر .

7 أعوام مضت على رحيل الدكتور اياد السراج رحمه الله

15 ديسمبر

كتب هشام ساق الله – في السابع عشر من كانون اول ديسمبر عام 2013 يكون قد مضى عام على رحيل الدكتور اياد السراج هذا الرجل الوطني الكبير الذي قدم كثيرا لفلسطين وقطاع غزه في مجلات عديده اذكر يوم وفاته ووصوله الى بيته من احدى المستشفيات داخل فلسطين التاريخيه وتم الصلاه عليه في المسجد العمري الكبير بحضور قيادات من مختلف التنظيمات الفلسطينيه في تظاهره كبيره بحجم هذا الرجل المناضل تم افتتاح مبنى يحمل اسمه لللصحة النفسية في تل الهوا هذا العام مبنى جميل وواسع .
وتم تشيع جثمانه الى مثواه الاخير وذهبت في حينه الى بيت العزاء وشاهدت حضور كبير جدا من مختلف المستويات وكان الحضور متميز رحمه الله واقيم له حفل تابين بعد وفاته في مركز رشاد الشوا واقيم العام الماضي ايضا حفل تابين له من قبل الصحه النفسيه ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني .
رحم الله الدكتور اياد السراج رئيس مجلس ادارة برنامج غزه للصحه النفسيه الذي توفى في احدى المستشفيات الصهيونيه حيث كان يتلقى علاج من مرض سرطان الدم الذي تغلب عليه عدة مرات ولكنه عاد وتمكن منه والسراج هو احد اهم ابرز نشطاء حقوق الإنسان في قطاع غزه واحد القاده المؤثرين للجمعيات الاهليه والمجتمعيه في فلسطين .
انا سمعت بهذا الرجل في بدايات الثمانينات حيث كان اشهر طبيب في قطاع غزه للامراض النفسيه وكان عددهم قليل جدا ودائما كان تاتي سيرته في قضايا وحكايا وقصص بهذا الشان وكانت عيادته في منطقة البلد قريب منا وكانت دائما مزدحمه كنت اراه دائما وانا امر بجانب عيادته .
مع بداية الانتفاضه الفلسطينيه بدا نجمه يبزغ ويصعد حين افتتح برنامج غزه للصحه النفسيه وبدا يتحدث عن حالات الاطفال التي يصيبها الخوف من جراء اقتحام منازلهم واطلاق النار امامهم وبدا يعالج حالات نفسيه كثيره ومعقده وخاصه استشهاد افراد العائله او احدها او صديق ويعالج الخوف لدى الاطفال وعمل برامج على مستوى القطاع لهؤلاء الاطفال استخدم فيها الرسم وغيرها من التقنيات .
مقر برنامج غزه للصحه النفسيه كان يزوره كل يوم وفود من مختلف العالم من سفراء وقناصله وقاده غربيين للاستماع عن الاوضاع الفلسطينيه في قطاع غزه وانتهاكات قوات الاحتلال الصهيوني اضافه الى لجان تحقيق دوليه لمشاهدة نماذج من الحالات النفسيه التي وصلت اليها الحالات نتيجة معاناتهم من الاحتلال الصهيوني .
بدا بتجميع وارسال كادر تعليمي الى كل دول العالم من اجل تاهيلهم ليعودوا خبراء بالمجال النفسي وعلاج الحالات في قطاع غزه وقام بفضح ممارسات الاحتلال الصهيوني عبر مشاركاته بالمؤتمرات الدوليه والمحافل الدوليه ونشر تقارير كثيره عن ممارسات الاحتلال والحاله النفسيه للمجتمع الفلسطيني وخاصه في قطاع غزه تضمنت تقارير واحصائيات كثيره هزت العالم للجرائم الانسانيه التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني .
وتضمن برنامج غزه برامج مختلفه لمساعدة النساء المعنفات ومساعدة النساء في التغلب على القمع الاجتماعي والاحتلالي ومساعدة الخريجين من الجامعات وبرامج للتاهيل دبلوم وبكاليوريوس وماجستير بالتعاون مع جامعات الفلسطينيه وخاصه الجامعة الاسلاميه وبرامج تاهيل ومساعده اجتماعيه وكان يحتوي بداخل هذا البرنامج على مجموعه كبيره من الخدمات والبرامج المختلفه المموله من دول اوربيه والولايات المتحده الامريكيه .
الدكتور اياد السراج احد اعلام قطاع غزه المعروفين والمشهود لهم بمواقفهم الوطنيه فقد كان كاتب لايشق له غبار شجاع يقول كلمته وقد تعرض اكثر من مره للاعتقال من قبل السلطه الفلسطينيه على مواقفه وتصريحاته التي تدافع عن حقوق الانسان وتعالج قضايا الانقسام والوحده الوطنيه كانت تنشر بالصحف والمجلات ومواقع الانترنت وبلغات عديده مختلفه .
لعب دورا محوريا في ايام الانقسام الفلسطيني الداخلي وقرب كثيرا بين اطراف الخلاف الفلسطيني وشارك بقوه في كثير من الجلسات والحوارات الداخليه بالتغلب على مشاكل كبيره لم يتم الاعلان عنها وتربطه علاقه متميزه بقيادة حماس زملاءه الاطباء واصدقاءه السياسين منها اضافه الى علاقه متمزه مع السلطه في رام الله جعلت منه وسيط في قضايا كثيره .
كان المرحوم اياد السراج مهتما بقضايا الاسرى في سجون الاحتلال ومتابع لها بشكل كبير وعالج قضايا اجتماعيه ونفسيه للعديد منهم ولزوجاتهم واطفالهم واسرهم بشكل عام وساعد في تقديم مساعدات اقتصاديه لهذه الحالات للخروج من ازماتها النفسيه والمجتمعيه .
وتربطه علاقات كبيره مع دول وحكومات أوربيه والولايات المتحده زارها مئات المرات ودرس الدراسات العليا في بريطانيا وتخرج من جامعاتها وبرنامج غزه للصحه النفسيه له ممولين بالاتحاد الاوربي والولايات المتحده وكثير من الدول العربيه ودول العالم وهو معروف ومشهور ومرتبط بشخصية الراحل الدكتور اياد السراج .
اصيب المرحوم اكثر من مره بانتكاسات في مرض سرطان الدم وحقق مع اطبائه نجاحا باهرا في علاج ما اصابه متجاوزا كل النظريات العلميه الافتراضيه ومحققا انتصارا على المرض ولكن ارادة الله شاء ان ينتقل الى رحمته تعالي اليوم ويموت .
ولد إياد السراج، الطبيب النفسي، في نيسان 1943، في بئر السبع وفلسطين، ويعيش في غزة وفلسطين واحد ابرز نشطاء حقوق الإنسان ومؤسس ورئيس برنامج غزة للصحة النفسية وهو عضو في العديد من الصحة المحلية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان وقد تسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان من قبل كل من له المصاعب السلطات الإسرائيلية والفلسطينية.

في عام 1996 اعتقل وعذب لإدانة التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان من قبل السلطات الفلسطينية والحائز على جائزة أطباء من أجل حقوق الإنسان في عام 1997 وجائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان في عام 1998، جائزة لوبيز خوان Ibor 2010 وجائزة أولوف بالم (2011).
الدكتور السراج تنشر على نطاق واسع بشأن قضايا السلام والمجتمع المدني وحقوق الإنسان والسياسة النفسية. حاليا يرأس لجنة المصالحة الفلسطينية (الوفاق).
الى رحمه الله يادكتور اياد وتعازينا لزوجته وابنائه واخوانه وعموم ال السراج الكرام ولاصدقاء المرحوم في كل المجالات وزملائه في مؤسسات المجتمع المدني وفي شبكة المنظمات الاهليه والى كل من عرف المرحوم .
انا لله وانا اليه راجعون مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء وحسن اولئك رفيقا الى رحمة الله يادكتور اياد .

28 عام ذكرى الابعاد الصهيوني ل 415 مناضل فلسطيني الى مرج الزهور

15 ديسمبر

كتب هشام ساق الله –في السابع عشر من كانون اول ديسمبر عام 1992 عادت حكومة الاحتلال الصهيوني لتستانف ابعاد المواطنين الفلسطينيين المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بشكل يتنافى واتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب المعقودة في 12/8/1949، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة و القانون الدولي و الحقوق القومية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وكذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ففي مثل هذا اليوم تقوم إسرائيل رداً على خطف وقتل أحد جنودها، بإبعاد 413 من المدنيين الفلسطينيين ، 372 منهم ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، و41 ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، إلى وادي العقارب في جنوب لبنان عبر معبر زامرية في ظل ظروف وأجواء ثلجية قاتلة ، وكذلك ظروف أمنية لا تقل خطورة مصدرها القوات اللحدية العميلة لإسرائيل.
لكن أولئك الرجال كانوا جميعاً من النخبة المثقفة ، أساتذة جامعات وأطباء ومهندسين وأساتذة ومحامين وطلبة جامعيين استطاعوا أن يحولوا وادي العقارب إلى مرج الزهور ، و الخيام وسط العواصف الثلجية إلى مدارس و معاهد وجامعات للمبعدين من الطلاب الذين ناقشوا لهم رسائل ماجستير ودكتوراه.
كما أنهم كانوا سفراء عملوا على توثيق أواصر الإخوة و الصداقة مع الأشقاء الصامدين في جنوب لبنان، واللبنانيين المناضلين ضد الاحتلال هناك.
وهكذا كان هؤلاء المبعدون يشكلون حالة إعلامية عالمية عرفت بعدالة القضية الفلسطينية وعنصرية السلطات الإسرائيلية.
قمانية وعشرون عاما من هذا الابعاد استشهد بعضهم ومات اخرين واصبح اخرين قيادات تنظيميه في حركتي حماس والجهاد الاسلامي بالمستوى الاول ولازال البعض منهم على قيد الحياه يتبؤون مواقع قياديه واخرين انطوا ولم يعودوا يمارسوا العمل السياسي والتنظيمي ولكن جميع من ابعد تعلق على صدورهم وساق الابعاد الى مرج الزهور لصمودهم وقدرتهم على العيش بهذه الظروف الصعبه .
كانت عملية الابعاد خطوه تحولت وبال على الكيان الصهيوني تعلم فيها المبعدين اشياء كثيره واثبتت السنوات فوائد ماتم من ابعاد للجانب الفلسطيني وخاصه لحركتي حماس والجهاد الاسلامي وكيف قاموا بتشبيك العلاقات مع المقاومه في لبنان .
معلومات لايعرفها كثير من الشباب ونسيها الكبار مع الزمن اردنا ان نذكر في هذا الحدث الكبير الجلل الذي حدث والذي استهدف المقاومه الفلسطينيه من اجل اضعافها وانهائها ولكن تحول الامر بشكل عكسي استطاع شعبنا ان يستوعب الضربه ويحولها وبال وعار وخزي على حكومة الكيان الصهيوني .
أما رد الفعل الفلسطيني و العربي فقد تمثل في انسحاب الفلسطينيين من المفاوضات التي انبثقت عن مؤتمر مدريد للسلام، ومقاطعة الإطراف العربية الأربعة اليوم الأخير من تلك المفاوضات.
وأمام هذا المأزق وبعد إقناع إسرائيل بوجوب إعادة المبعدين على مراحل دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى استئناف المفاوضات خلال شهر نيسان في واشنطن، لكن الفلسطينيين اشترطوا ذلك بتخلي إسرائيل رسمياً عن تدابير الإبعاد.
هكذا عاد الفلسطينيون إلى استئناف المفاوضات في الجولة التاسعة في 27 نيسان، مما دعا رئيس وزراء آنذاك إسحاق رابين إلى الإيعاز بعودة 30 مبعداً في 30/3/1993، وعودة 181 في 9/9/1993، ثم عودة الباقين في 17/12/1993.
وعاد الفلسطينيون المبعدون رغم أن بعضهم كان يعرف أنه سوف يعود إلى السجن و الاعتقال و لكنهم رحبوا بالاعتقال في الوطن على الغربة خارج الوطن.

5 أعوام على رحيل الاخت المناضله القائده نجلاء عادل ياسين ام ناصر رحمها الله

15 ديسمبر

كتب هشام ساق الله – خمسة أعوام مضت وبمثل هذا اليوم تلقيت خبر وفاة الاخت المناضله القائده الفتحاويه نجلاء عادل ياسين ام ناصر عضو الامانه العامه للاتحاد المراه الفلسطيني ومدير مكتب الاخ الرئيس الشهيد ياسر عرفات واحدى اوائل مقاتلات الحركه الذين حملوا البندقيه الفلسطينيه في الاردن ولبنان وكل ساحات القتال بعد معاناة كبيره مع المرض الذي اصابها في مدينة القاهره وسيشيع جثمانها الطاهر الى مثواها الاخير واقيم لها بيت عزاء في مقر الهلال الاحمر الفلسطيني حيدر عبد الشافي حضره كادرات الاتحاد العام في الضفه والقطاع .
رحم الله المناضله الكبيره الاخت ام ناصر هذه الفدائيه التي انضمت الى صفوف حركة فتح وربطت مصيرها بمصير هذه الثوره في البدايات الاولى وهي مواطنه سورية الاصل الا ان فلسطين وحركة فتح كانت هاجسها ولبست الزي العسكري وشاركت بتاسيس وحدات قتاليه نسويه تابعه لحركة فتح وكانت دوما في الطليعه .
المناضله الكبيره الاخت نجلاء ياسين هذه المناضله الكبيره مديرة مكتب الاخ الرئيس الشهيد ياسر عرفات في عز الازمات والاوقات الصعبه كانت ترتدي الزي العسكري وسافرت معه الى دول كثيره بالعالم كانت تتابع اخبار فلسطين ورسائل كل السفارات في العالم .
شاركت بكل المؤتمرات الحركيه والتنظيميه لحركة فتح وكانت عضو بالمجلس الثوري لحركة فتح بدوراته الاربعه وعضو بالامانه العامه للمراه الفلسطنييه وعضو بالمجلس الوطني الفلسطيني شاركت بتاسيس مؤسسات ثقافيه ومجتمعيه فلسطينيه في الشتات والوطن المحتل وهي من انشط النساء الفلسطينيات انتزعت قرارات كثيره انصفت فيها المراه الفلسطينيه في الثوره الفلسطينيه قبل العوده الى الوطن وبعد العوده .
وقد نعى الرئيس محمود عباس، ومنظمة التحرير الفلسطينية، المناضلة نجلاء عادل ياسين ‘ام ناصر’ عضو المجلس الوطني الفلسطيني، ومديرة مكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتي وافتها المنية اليوم السبت، بالقاهرة إثر تدهور حالتها الصحية.
والمناضلة ‘ام ناصر’ من عائلة لبنانية الأصل، ولدت بدمشق ثم تزوجت من فلسطيني من مدينة حيفا، وعملت مديرة لمكتب الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ولقبت نفسها بـ’ام ناصر’ تيمنا بالزعيم جمال عبد الناصر لإيمانها بنضاله وعروبته وقوميته.
أسست ‘ام ناصر’ الحركة النسائية المناضلة بحركة فتح والتي شاركت الرئيس الشهيد عرفات في الكفاح المسلح البطولي في معركة الكرامة، وأقامت في تونس أول متحف للحفاظ على التراث الفلسطيني منعا لتزوير التاريخ والتراث وإلصاقه بالإسرائيليات، كما رافقت الشهيد في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ولقبت بأم الفدائيين.
انشر لقاء اجري مع الاخت المناضله المرحومه نجلاء ياسين نشر بوسائل الاعلام اجراه معها نضال الناطور على صفحات الموقع الالكتروني مركز الناطور والذي يديره الاخ اللواء محمود الناطور ابوالطيب
ابو عمار : قائد من طراز خاص
فى مرآة القلوب
صورة حية تخلقها ذكريات ام ناصر
” ما حدا بيشبه ابو عمار”
سر الشوكولا والاحتفاظ بها بمكتب الرئيس
“لو سبقته في مماته لاستقبلته عند وفاته في القبر تحت التراب”
نجلاء ياسين (أم ناصر) مع الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار)
كثيرا ما تم تناول شخصية ابو عمار الرئيس الفلسطيني الراحل من جهات مختلفة ولكن اليوم وفي ذكرى وفاته الثامنة ستستحضر لنا روح هذا الفارس السيدة نجلاء عادل ياسين رفيقة دربه ومديرة مكتبه ، “ام ناصر” كما عرفت في اوساط حركة فتح وبين ابناء الثورة , تحدثنا ام ناصر منبهة الى ضرورة اتخاذ التدابير لمواجهة حتمية ارتجاف المشاعر وخفقان القلوب مع الاقتراب من هذا المعشوق الاسطورة: ” ما حدا بيشبه ابو عمار” ..هكذا بدات ام ناصر حديثها معي وهي ترتعش من حدة تأثير شخص القائد عرفات في نفسها وتدمع عند الحديث عنه وعن سر علاقتها المميزة به وعشقها له ..
سالتها عن سبب عشقها لعرفات فاجابت : ” في البداية انجذبت لشخص ابو عمار من منطلق ايماني بالقضية الفلسطينية وانتمائي العربي العميق, فأنا من اصول لبنانية وترعرعت في منزل قومي عربي , وفي كنف أم أرضعتنا حليب العروبة والمسؤولية تجاه وطننا العربي ” . شاركت في مظاهرات وهي في الثانية عشرة من عمرها لترفض الانتداب الاجنبي وتقاوم الاحتلال الصهيوني, كان هدفها الاول دائما هو تحرير فلسطين, لذلك عندما سمعت من صديقاتها (خاصة اقربهم لها الشاعرة مي الصايغ) عن تنظيم حركة فتح واهدافه ارادت الانضمام له متطوعة كغيرها من المناضلات . كان اول لقاء جمعها بعرفات عام 1966 بعد ان سمعت الكثير عنه وحفظت خلفيته عن ظهر قلب , وعرفت عن مساهماته النضالية في مصر عندما كان طالبا يدرس هناك وضابطا في صفوف المقاومة المصرية ضد الاحتلال البريطاني..
تضيف ام ناصر واصفة لقائها الاول بعرفات فتقول : “وجدته انسان استثنائي , حلمه الوحيد ليس كغيره من ابناء جيله بان يصبح طبيبا او مهندسا او يحمل شهادات الدراسات العليا, كان يحلم بتحرير فلسطين حاملا الجرح الفلسطيني بين كفيه, فشعرت بأنه جسد احلامي الوطنية والقومية في تلك اللحظات, وكنت على استعداد لتنفيذ اي شيئ يطلبه مني ابو عمار حتى لو طلب مني قص شعري, كانت بداخلي طاقة غير عادية من العطاء تجاه هذا القائد وقضيته” .
في تلك الفترة (منتصف الستينيات) تم الاتفاق مع ام ناصرعلى تشكيل مجموعات لدعم القضية الفلسطينية واستقطاب المزيد من الاخوات للانضمام لصفوف الثورة , ونجحت في تحقيق دور بارز متعدد الاهداف ما بين القيام بجولات في دول عربية لجني المال اللازم لدعم اسر الشهداء والمناضلين , والتي كانت من اولويات القائد عرفات, على حسب قولها, وما بين ابراز الهوية الفلسطينية في المحافل العربية والدولية والتأكيد على ثوابتها . تقول :” تعلمت منه الكثير من المثاليات والعطاء بلا حدود , فلم يرفض بتاتا طلب لاحد في مساعدة علاجية او غيرها, كانت فلسطين بالنسبة له هي الارض والشعب النازف من جرح لن يلتئم الا بالعودة للارض, لذلك وازن ما بين التمويل الخاص بالحركة الثورية من اسلحة وصرف رواتب للعسكريين وموظفي حركة فتح, وبين مساعدة المدنيين من الشعب الفلسطيني اللذين اعتبرهم جزءا من القضية , حيث صرف لهم المساعدات العلاجية والمنح التعليمية الى اوروبا ” .
“أحببته لاني وجدانه لا يشبه البشر في شخصه وزهده في الدنيا” , كلمات نطقت بها ام ناصر لتشرح سببا اخر لحبها له واندهاشها من شخصيته غير العادية , أكدت لنا بانه لم يعر صحته اولوية في حياته كغيره من الرؤساء اللذين يتوفر لهم الجاه والمال, وتقول :” حدث يوما انه اشتكى من الم في ظهره فاسرعت لاحضار الطبيب للكشف عليه منزليا, فغضب مني الرئيس ووبخني لماذا أتيت به ؟ واعتبر ان هناك اولويات اخرى يجب التركيز عليها وعدم اضاعة الوقت بأشياء اخرى حتى لو كانت صحته ما دام هناك تحمل للالم “.
وتؤكد على انه كان يرفض ان يأكل قبل ان يتأكد من ان رجال حرسه الخاص ومرافقيه قد اكلوا من نفس الاكل ليقوم بدعوة ضيوفه على الاكل فتصف لنا ام ناصر الموقف قائلة :” في يوم ما جاءنا وفد رسمي لمقابلة الرئيس في مكتبه الخاص في تونس وعلى راس الوفد ليلى شهيد, مسؤولة فتح في باريس ,والتي اصبحت فيما بعد سفيرتنا هناك, فلم يبدأ الرئيس بالاكل الا عندما تاكد بنفسه من ان ابناء الثورة “الشباب” كما كان يطلق عليهم قد تناولوا حصتهم من الاكل, وكان احيانا يقسم اللقمة بينه وبين الشباب من حرسه واحيانا اخرى بينه وبين ضيفه , كان عادلا وزاهدا الى هذه الدرجة ” .
“لن تتخيلي ما سأقوله لك” , هكذا انتقلت ام ناصر لنقطة اخرى كانت سببا في حب هذا القائد القوي امام عدوه والمدافع الثائر عن حقه والضعيف امام حبه وحنانه المتدفق للاطفال. فتستطرد قائلة: ” كان الاطفال غرام ابو عمار ولم يرفض لهم طلبا يوم ما, كانوا يطلبون مقابلته من جنسيات مختلفة فلسطينية ولبنانية وغيرها , وكان يناقشهم ويسئلهم ماذا يريدون, وعندما اجابهم احدهم في مرة بانه يريد كلاشن كوف , قال له الرئيس اذهب وتدرب على قتال العدو ثم احمل سلاحك, كان عبقري في استقطاب حب الاطفال له واستيعابهم” . لذلك كله اضطرت ام ناصر بمحبة وبمبادرة منها ان تعتاد على شراء الشوكولا والاحتفاظ بها بمكتب الرئيس لحين الزيارة غير الرسمية للاطفال وطلبهم مقابلة ابو عمار, فيسمح لهم بالدخول وبالترحيب الخاص.
قائد وفي لا ينسى المعروف ابدا, على حد قول السيدة ام ناصر, حيث أكدت ” عندما وقف ابو عمار مع الرئيس العراقي صدام حسين في حرب الخليج لن يتخذ هذا الموقف لانه مع صدام ضد الكويت كما اتهمه الكثيرون , بل حاول مرارا اقناع صدام بان لا يغير على الكويت وكان دائما ضد هذه الحرب بين الاشقاء العرب, ولكنه لن ينسى موقف الرئيس العراقي عندما ساعد الثورة الفلسطينية في تمويل اسر الشهداء في حين تخلى عنها الاخرون , هذه معلومة جديدة لا يعرفها احد من قبل بل اتهم زورا وظلما بسبب وقوفه مع العراق” .
اعتبرته ام ناصر انه حقق لها كل ما تمنته وانه استثنائي لكل من عرفتهم او قابلتهم في حياتها, تعلمت منه الكثير مما حدد مسيرة حياتها , احبته كرجل بكل معنى الكلمة ووصفته بانه حب من نوع خاص يربطه حلم التحرير. .
وعندما سألتها عما سمعت في الوسط الفلسطيني وخاصة الفتحاوي منه عن علاقتها الفريدة من نوعها بالرئيس وعن حبه لها أجابت :” كانت احلامنا متشابهة, كنت اقلده في نكران الذات من اجل الاخرين, واستطعت ان امتص الكثير من صفاته الا انني لم اصل الى نفس الدرجة, ولكن قد يكون حبه لي ومعاملته معي ردة فعل لقناعاتي فيه ومجهوداتي المتفانية من اجل القضية وتحقيق حلم عرفات, فهذا هو اسمى انواع الحب حين يتوجه مشاعر متبادلة بين مناضلين جسدا حلم التحرير” .
وصفته بانه رئيس من نوع خاص, وخالي من العقد الطائفية, فقد كان يحترم جميع الاديان من يهودية ومسيحية والاسلام , تؤكد ام ناصر قائلة: ” كان له اصدقاء من اليهود اللذين يؤمنون بابي عمار وبالحقوق الفلسطينيية , واذكر ان إلان هاليفي كان اشهرهم , وآمن الرئيس بان فلسطين ارض عربية لجميع الاديان وكان يهنئ المسيحيين في اعيادهم الخاصة ويحضر جميع مناسباتهم, فهو من علمني حب الاخر واحترام عقيدته” .
كان مرهف المشاعر وشديد الحساسية , لا يحب التنكيل باحد ودائما ما يعطي الاعذار حتى لو كانت الحالة هي انشقاق احد الكوادر عن حركة فتح او تجنيده لصالح اسرائيل فكان يقول نحن لا نعلم بظروفه الخاصة التي اضطرته لذلك, وتعطي ام ناصر مثالا على ذلك قائلة: ” في يوم ما بلغ الرئيس عن اسم جاسوس انشق من حركة قتح وعمل لصالح العدو وتم القبض عليه, واعترف الجاسوس بطبيعة عمله وضبطت المتفجرات التي كانت بحوزته لتفجير الرئيس ومن حوله, ولقد تم قصاص الجاسوس بالاعدام وقتها, ثم بعد ذلك بلغت بان لهذا الجاسوس اسرة تتكون من 12 فردا ولا يملكون قوت يومهم وقد تم توقيف الراتب الخاص بالاب بعد اعدامه, فسئلت الرئيس ما العمل؟ فاجاب لا تزر وازرة وزر اخرى, فلا يجب ان يحملوا الاولاد وصمة ابيهم وعاره, ولا يجوز لنا ان نعمل على استرجاع حقوق الاجيال الفلسطينية وفي الوقت نفسه ننكل بهم بتهم ابائهم التي لا ذنب لهم فيها, فهذا يتعارض مع مبادئ قضيتنا وتشريعات ديننا, وطلب منها ان تحرر كتاب خاص لاقرار مساعدة هذه العائلة. ” وتضيف ام ناصر ” عندما سألته ماذا اصف هذا الشخص عند كتابة الورقة الخاصة به, عل اساس ان جرت العادة ان نكتب صفة الشخص كشهيد او مناضل او اية صفة اخرى للشخص , فغضب عرفات وقال لي لم تفهمينني بعد, لا يمكن ذكر صفته التي قوصص عليها, فقط اكتبي اولاد فلان الفلاني دون ذكر صفة جريمة الاب” .
هذه الاجواء التي عاشتها ام ناصر بكل ما فيها من مخاطر ومشاعر مختلطة وتضحيات لا نهائيه مستسلمة تماما لقدرها مع عرفات كيفما كان , استوعبها اهل السيدة ام ناصر اللذين كانوا في مرات عديدة يقوموا بزيارتها على اثر معرفتهم بتفجير هنا او هناك خائفين على ان تكون هذه المرة الاخيرة للقائهم بها. تقول ام ناصر:” حتى اخوتي احترموا مشاعري تجاه عرفات وساعدوني في ذلك, لم يحرموني من رؤيتهم خاصة اختي الصغرى “ام سامي” التي كانت تزورني باستمرار في بيروت وتونس ومن ثم غزة” .
وفي النهاية قالت لي ام ناصر:” بتسأليني حبيتي عرفات, طبعا حبيتو, وأحسد نفسي على انني عشت تحت رايته, ولكنني تمنيت لو سبقته في مماته لاستقبله عند وفاته في القبر تحت التراب” كلمات مؤثرة تعكس حبا عملاقا في انسانيته واخلاقياته وطبيعته ..
رحم الله ياسر عرفات قائدا ومناضلا ومعشوقا …

5 أعوام مضت على اغتيال الاسير المحرر سمير قنطار رحمه الله

15 ديسمبر

كتب هشام ساق الله – خمسة أعوام مضت على اغتيال الاسير المحرر سمير قنطار الذي امضى في سجون الاحتلال الصهيوني 29 عام وتم تحريره بصفقه خاصه مع حزب الله بتبادل بتنسيق روسي صهيوني باستباحة الاجواء السوريه والتنسيق الامني والمعلوماتي بين الجهتين نتذكر الأسير المناضل سمير قنطار ويومها اقامت والدته بالتبني ام جبر وشاح بيت عزاء له في مخيم البريج .
اذكر سمير قنطار الاسير المناضل الذي امضى في سجون الاحتلال الصهيوني 29 عام حتى تحرره من سجون الاحتلال وبعد تحرره اصبح لديه اجنده طائفيه خاصه ناضل من اجلها ومن اجل تحالفاتها .
قتل القيادي في المقاومة اللبنانية الأسير المحرر سمير القنطار في غارة اسرائيلية على مبنى في مدينة جرمانا بريف دمشق.
وتحدّثت مراسلة الميادين عن قتل القنطار وأحد مرافقيه في القصف الذي استهدف المبنى في المدينة.
وأدى القصف إلى تدمير المبنى بشكل كامل والحق اضراراً مادية كبيرة في المنطقة المجاورة له.
وأفادت المراسلة أن طائرتين إسرائيليتين حلقتا فوق الجولان المحتل عند بحيرة طبريا دون ان تخترقا خط الهدنة او تدخل الأجواء السورية عند العاشرة من ليل السبت وقصفت بـ ٤ صواريخ موجهة ضاحية جرمانا الى الشرق من العاصمة.
وبحسب المعلومات فقد أصابت الصواريخ مبنى يقع عند الأطراف الشرقية لجرمانا بالقرب من طريق مطار دمشق الدولي في حي الحمصي، ويقطن في احد طوابقه منذ عام الأسير المحرر واحد قادة المقاومة سمير القنطار ويتردد عليه من حين إلى آخر وكان يتواجد فيه قبل 12 ساعة من القصف الصاروخي الإسرائيلي.
وأدى انفجار الصواريخ الى استشهاد القنطار وأحد مرافقيه .ولم يصدر حتى الان اي تصريح رسمي من السلطات السورية بشأن الاعتداء الإسرائيلي.
وبرزت خلال الساعات الأخيرة، التي تلت اغتيال عميد الأسرى اللبنانيّين المحرّرين، سمير القنطار، عدّة سيناريوهات مختلفة لطريقة الاغتيال، تراوحت بين قصف جوّي أو قصف صاروخي.
المرحلة الأولى من الاستهداف كانت تلقي معلومات استخباريّة، اشتركت فيها دولة أخرى على الأقل، حيث قال وزير الطاقة يوفال شطاينتس، اليوم الأحد، أثناء افتتاح الجلسة الأسبوعيّة للحكومة الإسرائيليّة إنه ‘لن يتطرق للتقارير والأخبار حول اغتيال القنطار’ لأنه كان ‘رجلا مكّارًا، ويبدو أن المخابرات الفنلنديّة كانت نشطة في هذا الأمر’.
وتحدّث عسكريون إسرائيليّون أن المخابرات الإسرائيليّة “رغم الفوضى في المنطقة، ما زالت قادرة على ملاحقة أعضاء حزب الله وإلحاق الأذى بهم، في استهداف شخصي موضعي مركّز في سوريا ولبنان”.
سمير القنطار (1962 – 19 ديسمبر 2015) كان أقدم سجين لبناني في إسرائيل في 22 أبريل 1979، عندما كان في السادسة عشر والنصف من عمره، قاد مجموعة من أفراد جبهة التحرير الفلسطينية عبر الانطلاق بحراً بزورق مطاطي إلى مدينة نهاريا الساحلية بشمال إسرائيل اقتحمت المجموعة منزل عائلة هاران واختطفت داني هاران وابنته الطفلة عينات هاران التي كانت في الرابعة من عمرها.
وحسب قرار المحكمة الإسرائيلة التي حاكمت القنطار، المستند إلى تحليل الشرطة الإسرائيلية للمعثورات الموجودة في موقع الحدث، فإن القنطار قتل الاثنثين على شاطئ البحر. أما القنطار نفسه فيقول إنه لم يقتل الاثنين وإنما هما قُتِلا في تبادل النار مع الشرطيين الإسرائيليين الذين لاحقوه إلى شاطئ البحر، كما يرد في مقابلة له مع صحيفة معاريف الإسرائيلية ومع قناة المنار التابعة لمنظمة حزب الله اللبنانية. أضافت الولايات المتحدة اسمه الى لائحة الإرهاب السوداء.
اعتقل لأول مرة بتاريخ 31 يناير 1978 على يد جهاز المخابرات الأردنية عندما حاول تجاوز الحدود الأردنية الإسرائيلية في مزج بيسان مع عضوين آخرين في جبهة التحرير الفلسطينية وفي نيتهم اختطاف حافلة إسرائيلية على الطريق الواصلة بين بيسان وطبريا ومطالبة إطلاق سراح سجناء لبنانيين مقابل المسافرين. قضى القنطار 11 شهرا في السجن الأردني، ثم أفرج عنه في 25 ديسمبر 1978 بشرط أنه لن يدخل الأردن ثانية.
في 22 أبريل 1979 انطلق القنطار مع عبد المجيد أصلان، مهنا المؤيد، احمد الأبرص، من أفراد جبهة التحرير الفلسطينية، إلى إسرائيل عن طريق البحر بزروق مطاطي. هبط الزورق شاطئ “هدكاليم” في مدينة نهاريا الساحلية شمالي إسرائيل، وحاولت المجموعة اقتحام دار عائلة سيلع ولكنها انصرفت عن المكان بعد تبادل النار مع صاحب الدار، ثم مع رجال الشرطة المحلية. انتهى تبادل النار بمقتل شرطي إسرائيلي وأحد أفراد المجموعة، وبإصابة مدني إسرائيلي بجروح.
بعد ذلك وصلت المجموعة بقيادة القنطار إلى شارع جابوتينسكي في نهاريا واقتحمت عمارة سكنية. عندما سمع السكان صوت العيارات التي أطلق أفراد المجموعة، أخذوا ينزلون إلى الملجأ. وأطلق أحد السكان النار على مجموعة القنطار من سلاحه الشخصي وقتل أحد أفرادها. قبضت مجموعة القنطار داني هاران وابنته عينات هاران، في الرابعة من عمرها، الذين كانوا ينزلون من الشقة إلى ملجأ العمارة واختطفهما إلى شاطئ البحر.
وفي الوقت ذاته هرعت الأم سمادار هاران إلى الشقة مع ابنتها البالغة سنتين لتختبأ، وخنقت الطفلة سهوا عندما حاولت إسكات بكائها. لاحق رجال الشرطة مجموعة القنطار والمخطوفين إلى شاطئ البحر حيث بدأ تبادل النار. وحسب تقرير الشرطة الإسرائيلية استنادا إلى تحليل المعثورات في موقع الحدث، قتل القنطار المخطوفين عندما افترب منه رجال الشرطة، ولكن القنطار قال في مقابلة مع صحيفة معاريف الإسرائيلية ومع قناة المنار التابعة لمنظمة حزب الله اللبنانية إن الطفلة وأباها قتلا من نيران الشرطة الإسرائيلية خلال تبادل النار.
قتل أصلان والمؤيد من نيران الشرطيين الإسرائيليين، بينما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية القنطار والأبرص. في 28 يناير 1980 حكمت المحكمة الإسرائيلية على سمير القنطار بخمس مؤبدات مضافا إليها 47 عام (إذ اعتبرته مسؤولا عن موت 5 أشخاص وعن إصابة آخرين) تم إطلاق سراح الأبرص في 21 مايو 1985 في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل ومنظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بينما تم الإفراج عن سمير قنطار في 16 يوليو 2008 في اطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله.
خلال مكوثه في السجن الإسرائيلي سُجل القنطار كطالب في الجامعة المفتوحة الإسرائيلية بتل أبيب والتي تستخدم طريقة التعليم من بعد. في سبتمبر 1998 منحت الجامعة المفتوحة للقنطار درجة بكالوريوس في الأدبيات والعلوم الاجتماعية
في 8 يوليو 2005 نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية مقابلة مع سمير القنطار باللغة العبرية في المقابلة التي أجرتها الصحافية الإسرائيلية حين كوتس-بار قال القنطار أن محاميه نقل إليه اقتراحاً ليرشح نفسه للبرلمان اللبناني.
رفض القنطار كشف العنصر السياسي الذي بادر الاقتراح ولكنه قال إنه لا يستطيع الخدمة كعضو برلمان من السجن الإسرائيلي ولا يريد استغلال عنائه كي يكسب مقعدا في البرلمان اللبناني. كذلك قال إنه يتابع الأحداث في لبنان بواسطة الراديو والتلفزيون وعبر عن أمله أن تتحول المجتمع اللبناني إلى مجتمع علمانية غير طائفية.
تم الأفراج عن سمير القنطار يوم الأربعاء 16 يوليو 2008 في صفقة تبادل بين حزب الله وإسرائيل تم بموجبها الإفراج عنه وعن أربعة أسرى لبنانيين من أفراد حزب الله، تم القبض عليهم في حرب يوليو 2006، وجثث 199 لبناني وفلسطيني وآخرين في مقابل تسليم حزب الله جثث الجنديين الإسرائليين الذين تم قتلهم في عملية “الوعد الصادق” في يوليو 2006.
كان في استقبال سمير قنطار والأسرى اللبنانيين في مطار رفيق الحريري في بيروت العديد من الشخصيات اللبنانية العامة منها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء وبعض النواب.
وأقام حزب الله احتفالات كبيرة للمحريين بدأت في منطقة الناقورة قرب الحدود مع إسرائيل واستكملت بمهرجان ضخم في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية. وألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة ترحيب بالمحريين كما القى سمير قنطار كلمة.


32 عام هبة حارة بني عامر يوم من أيام ألانتفاضه الأولى المجيدة

15 ديسمبر

كتب هشام ساق الله – يصادف يوم الخامس عشر من كانون ثاني يناير 1988 الذكرى الواحد والثلاثين لهبة حارة بني عامر في حي الدرج بمدينة غزه بيوم من ايام الانتفاضة المجيدة الاولى لازال الكثير من ابناء الحارة وشبابها ومن كانوا حاضري هذه الواقعة يذكروا هذه الاحداث المجيدة في التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني بعد صلاة الجمعة وخروج المصلين بمسيرات ومظاهرات حادة انتهت بحصار المسجد العمري الكبير ومنطقة بني عامر بحي الدرج من كل الجهات المحيطة بالمسجد .
المكان المسجد العمري الكبير وخطيب المسجد الشيخ المرحوم الأستاذ خميس مرتجى أنهي خطبة الجمعة بعدها صلاة سريعة وخرج الشباب بمسيره ومظاهره حاشده ضد الاحتلال الصهيوني رشقوا من على سطح المسجد كل الدوريات المارة في شارع عمر المختار وسوق الخضار وكافة محاور المسجد وقوات كبيره من الجيش تحاصر المسجد العمري الكبير وتمنع خروج المصلين.
حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني المداخل والمنافذ التي تؤدي الى المسجد العمري ومحاصرة حي بني عامر خلف مدرسة الزهراء الثانويه للبنات وبدء مواجهات حاده لرفع الحصار عن المصلين داخل المسجد العمري ونداء اطلقته انا عبر مكبرات الصوت من داخل مسجد المغربي يدعو الاهالي الى رفع الحصار عن المصلين بالمسجد العمري الكبير ويحرض على المواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني وخروج كل الاحياء بمواجهات مع الكيان الصهيوني وحرق الارض تحت اقدام المحتلين الصهاينة يومها اطلقوا القنابل الغاز المسيل للدموع في داخل المسجد .
قوات كبيره من الجيش تقتحم حارة بني عامر وتطلق قنابل مسيله للدموع ع من طائرات هليكوبتر على منازل الحاره في يوم لم تشهد الحارة مثيل له عبر تاريخها واقتحام كل بيوت المنطقة والاعتداء بالضرب على شبان الحي وإخراجهم ورفع الايدي بشكل هستيري واشتباكات بالايدي ونساء يندفعن لضرب جنود الاحتلال بالشباشب والأحذية وتحرير الشبان المعتقلين منهم
الجنرال الصهيوني اسحق مردخاي قائد المنطقه الجنوبيه لجيش الاحتلال آنذاك بجيبه من نوع هامر امريكي رباعي الدفع لونه اصفر مائل الى لون الصحراء وعليه حبال على الصدامات يطارد المتظاهرين بنفسه ويطلق النار وسط شارع عمر المختار وامام مدرسة الزهراء الثانويه للبنات وسط هستيريا كبيره لعناصر ما يسمى بالجيش الصهيوني وشبان من فوق المدرسه يرشقونه بالحجاره ويعودون الى بني عامر فالمنطقة منطقتهم وهم من يعرف زواريبها وازقتها الضيقة.
واستشهد نتيجة استنشاقها الغاز المسيل للدموع الحاجة امنه درويش ام عطا البالغة من العمر 110 سنوات جدة الاصدقاء والاخوه ال العفيفي ” ابوالرائد وابونزار وابونضال وابوماهر وابو محمد وابوالعبد وابواحمد وابومحمود يومها توفيت الحاجه جاءت من مخيم الشاطيء ضيفه على ابنتها الحاجة المرحومه ام محمد العفيفي وقد شيعنا جثمانها الطاهر بعد عصر ذلك اليوم بمسيره حاشده بعد اداء صلاة الجنازه عليها من مسجد المغربي باتجاه مقبرة ام مروان ودفناها رغم وجود اعداد كبيره من قوات الجيش الصهيوني تحاصر كل مداخخل الحاره .
الاخ والصديق محمد العمصي أبو ماجد تم اعتقاله بعد مداهمة بيتهم وفرن العمصي الشهير وتم اقتياده الى شارع الوحده وهناك تم وضعه في جيب عسكري صهيوني انهال عليه افراد الجيب الصهيوني بالضرب بالهراوات واعقاب البنادق بشكل انتقامي وتجولوا فيه باحد جيباتهم العسكريه وهو ينزف وتم اقتياده الى اكثر من معسكر اعتقال ورفض الجنود استلامه للدماء والحاله الصحيه التي كان عليها تم رميه بمنطقة السودانيه وتم اسعافه وتوصيله الى مستشفى الشفاء وبقي ابوماجد بجراحه ووضعه الصحي السيء اكثر من 45 يوما بشكل متواصله ليفتتح سياسة تكسير العظام الذي انتهجها المجحوم المجرم اسحق رابين وزير الدفاع الصهيوني انذاك .
ويومها استشهدت الحاجه امنه درويش 110 سنوات وهي في بيت ابنتها الحاجه المرحومه ام محمد العفيفي رحمهما الله في حي بني عامر نتيجة استنشاقها كميه كبيره من الغاز وكانت ضيفه جاءت لزيارة ابنتها ام الاخوه ابوالرائد وابونضال وابونزار وابوماهر وابونزار وابومحمد عبد القادر وابوالعبد يوسف وابواحمد خالد وابومحمود عبد الله وهم جميعا اصدقائي بحي الدرج وقد صلينا علي جثمانها الطاهر في مسجد الحي مسجد المغربي وخرجنا جميعا لدفنها بمقبرة ام مروان بعد صلاة العصر الى مثواها الاخير .
ويومها أيضا كان يوم خطبة اخونا وصديقنا احسان محمد عرفه احد شباب الحاره وقد احتار الجميع بما يمكن ان يحدث ويومها ذهب هو ووالده العم ابوسفيان الذي توفي قبل ايام رحمه الله واسكنه فسيح جنانه وعدد قليل من افراد العائله التزاما بالموعد مع انسبائهم ال ضبان والاتفاق على مواعيد جديده بعد انتهاء الوضع الذي جرى بالمنطقه وقد تزوج ابناء احسان من بنين وبنات والايام تجري بسرعه وحين نتذكرها كانها حدث امس .
حقا كان هذا اليوم يوم من ايام بني عامر المجيده في مواجهة ومقارعة قوات الاحتلال الصهيوني ودائما نذكر هذا اليوم في الخامس عشر من يناير كانون الثاني عام 1988 ونتذكر ماجرى فيه ونتمنى ان تعود وحدة كل احيائنا الداخليه كما كانت في الانتفاضه الاولى فهي افضل المراحل التي عاشها شعبنا متحابا متاخيا مع بعضه البعض .

عام على رحيل الحاجة الدكتورة ثناء هاشم الخزندار رحمها الله واسكنها فسيح جنانه

15 ديسمبر

كتب هشام ساق الله – عام على رحيل المرحومة الحاجة ثناء هاشم الخزندار وكيل مساعد وزارة التنمية الاجتماعية بعد معاناة مع المرض والتي احيلت الى التقاعد قبل عام تقريبا بعد رحلة مع المعاناة حيث أصيبت بمرض السرطان في القولون وتلقت علاج في مستشفى المطلع في القدس المحتلة هذه المرآه الرائعة نصيرة الفقراء والمعاقين والتي عملت 37 عام في الخدمة العامة .

هي من كانت تعلن عن شيك الشئون ويتصل بها الصحافيين من اجل معرفة موعد صرف الشيكات وكانت رحمها الله دائما دافع عن الوزارة وتبرر كثيرا من مواقفها ودائما تساعد وتخدم هذه الشريحة الفقيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني رحمها الله واسكنها فسيح جنانه مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .

سيتم اليوم تشيع جثمانها الى رحمة الله والصلاة عليها بعد صلاة العصر في مسجد الامين مقابل بيت الأخ الرئيس محمود عباس وسيقام بيت العزاء في بيت شقيقها الشاعر والكاتب محسن هاشم الخزندار في حي تل الهواء مقابل جامعة القدس المفتوحة بيت اللواء الشهيد موسى عرفات سابقا للرجال بعد صلاة العصر .

المرحومة الحاجة الدكتورة ثناء ولدت في مدينة غزه قبل 61 عام وتلقت تعليمها في مدارس مدينة غزه وحصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية في جمهورية مصر وحصلت على الماجستير والدكتوراه وعملت في بداية تخرجها في وزارة الشئون الاجتماعية زمن الاحتلال الصهيوني وكانت مسئولة تشغيل المعاقين وزرتها في مكتبها عدة مرات في حي التفاح وبعد احداث الانقسام كانت رحمها الله اعلى درجة وظيفية لموظفين قطاع غزهم ملف مكافحة الفقر بوزارة التمنية الاجتماعية، .

لم تحصل على درجة وكيل مساعد فعلا رتبة وراتب والسبب انها من قطاع غزه وعانت كثيرا رحمها الله بالحصول على تحويلة حيث تم نشر مناشده لها في المواقع الالكترونية كي تتلقى العلاج في مستقى المطلع بالقدس المحتلة .

هي كريمة الشيخ هاشم الخزندار مفتي غزه واحد القيادات الوطنية والإسلامية في فلسطين وهو اول من تلقت حركة فتح دعم مالي منه قبل انطلاقة الحركة وهي شقيقة الشاعر والكاتب محسن الخزندار والدكتور محمود الخزندار طبيب الصدرية ومدير قسمها وشقيقة رجل الاعمال مامون الخزندار ولها شقيق توفي رحمة الله اسمة بدر .

أتقدم بالتعازي الحارة من شقيقاتها ومن اشقائها وأبناء اشقائها وشقيقاتها وعموم ال الخزندار الكرام كل باسمة ولقبة وصفته واتقدم بالتعازي لاسرة وزارة التنمية الاجتماعية والى الفقراء والمعاقين الذين طالما كانت هي الحانية والمدافعة عن حقوقهم .

رحم الله هذه المرآه الرائعة والخلوقة والمؤدبة والتي لم تقصر بحياتها راجيا من الله ان يتغمدها بواسع رحمته وان يدخلها فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وانا لله وانا الية راجعون.