خسارة على تاريخ الأرض المحتلة من مختلف الفصائل الذي لم يكتب بعد فشهود العيان لازالوا موجودين وعلى قيد الحياه

8 ديسمبر

كتب هشام ساق الله 0 منذ فترة طويلة وانا أطالب ان يتم كتابة تاريخ المناضلين الابطال من كل الفصائل الفلسطينية فهذا تاريخ عريق وطويل وابطال تلك الفصائل وشهود العيان يموتوا وتبقى قصصهم وبطولتهم دون ان تدون او تكتب ودون ان يتحرك احد من اجل حفظ هذا التاريخ العريق لحركات مناضلة سطرت ببطولة أبنائها تاريخ مجيد لشعبنا .
اكثر من قصر بكتابة هذا التاريخ هي فصائل حركة فتح والجبهه الشعبية لتحرير فلسطين وكذلك هناك فصائل كتب بعض عناصرها وقادتها ولكن لم ينزلوا الى ابطال الأرض المحتلة والداخل فقد كتبت مثلا الجبهة الديمقراطية كتاب عن تاريخ شهدائها واكثرهم بالخارج وفي كل مره يموت قائد نفتح سيرته النضالية ونجد اننا امام مناضل عريق لم يأخذ وضعة ولم يتم احترام نضاله الا بعد موته وهم كثر .
انا أقول ان اكثر المقصرين بهذا الموضوع هي حركة فتح التي لم تكتب تاريخ ابطالها ابد وخاصة ابطال الأرض المحتلة وكذلك الخارج فحركة فتح تركت هذا الموضوع لانه اشكالي وهناك أوفياء يكتبوا عمن يرحلوا ويموتوا نبذه عن حياتهم ولكن هذا لا يعتبر كتابة للتاريخ من متخصصين او من مجموعة ممن كانوا شهود عيان لهذا التاريخ .
ان اقرب شيء نعيشه ظاهرة الشبيبة سواء لجان الشبيبة او حركة الشبيبة في الجامعات والمعاهد او في المدارس ظهرت بها بطولات طوال فترة الاحتلال وخرجت ابطال منهم الشهداء والأسرى والمناضلين والسبب ان كل واحد يكتب التاريخ من وجهة نظرة وقيادة الحركة الموجودة في قطاع غزه الان لا تحب الشبيبة ولا تريد ان ترصد بطولات أبنائها وتكتب عنهم لازال ابطال القصة في كل قطاع غزه والأراضي الفلسطينية الأخرى بالقدس والضفة الفلسطينية شهود عيان ولكنهم مستبعدين من مواقع القيادة لانهم مثقفين ويعرفوا ان يقولوا نعم ولا .
وقد تابعت جهود عدد من أبناء مجموعات الشهيد القائد رفيق السالمي وقرات واستمعت لمن تحدثوا بهذا الامر ووجدت ان هناك فوارق وتباين كبير بين مايقولونه ولو اجتمعوا وجلسوا معا هؤلاء ابطال فتح والكفاح المسلح في فترة الثمانينات والذين كانوا هم ابطال السجون واتفقوا على نص ورواية واحده لما جرى معهم وكتبوا تجربتهم النضالية بعيدا عن الأشخاص ووجهة نظر افراد منهم لخرجنا بتاريخ مجيد لحركة فتح ولم ننسى احد او نتغاضى عن ذكر ابطال كانوا بداخل القصة.
واثار كتابة التاريخ في الجبهه الشعبية عدد كبير من الرفاق في بوستاتهم وكتاباتهم وكنت انا ضمن برنامج عن المرحوم الأسير المحرر عوني فروانة في صوت الشعب وتحدثت في هذا البرنامج الرفيقة مريم ابودقة عضو المكتب السياسي وتحدثت عن ضرورة كتابة التاريخ لكل الفصائل الفلسطينية وهذا مطلوب وضروري وللأسف الابطال يموتوا واحد تلو الاخر وتبقى قصصه يتداولها أبنائهم واحفادهم دون ان توثق بكتب للجيل القادم وبطولة لتلك التنظيمات الفلسطينية.
كتابة التاريخ من افواه الابطال ومن صنعوه هي مهمة متاحة في الآونة الأخيرة بعيدا عن الانا وجر كل مايجري من التاريخ لصالح من يكتبها او يقولها وانما بصالح الجميع وبطولات لهذا التنظيم بعيدا عن الفردية وانصاف الجميع من كانوا بتلك الحقلة النضالية.
الأرض المحتلة وابطالها وفرسانها من الشهداء والجرحى والأسرى والابطال الذين قاوموا الاحتلال خلال فترة ابداء من عام 1967 حتى اليوم وجيل من القادة الميدانيين طويت بسبب انهم لا يتحدثوا عن انفسهم والأخرين لا يذكرونهم حين يتحدثوا عن بطولاتهم الفرديه وينبغي ان يتم التجمع لكتابة هذا التاريخ المجيد غصبن عن القيادات التنظيمية المتنفذة الموجوده التي لا تريد ان يذكر احد غيرهم على انهم هم ابطال المشهد ورموزة فهناك اخرين لم يتحدث عنهم ينبغي ذكرهم .

أضف تعليق