مبروك الدكتوراه للأخ الصديق الإعلامي والصحافي المتميز محمد نمر بكر قنيطة الف مبروك

3 ديسمبر

كتب هشام ساق الله – ناقش امس صديقي العزيز الأخ الباحث الإعلامي والصحافي المتميز رسالة الدكتوراه في جامعة القاهرة والموسومة بعنوان عنوان الرسالة: “التغطية الإخباريَّة للقضايا الداخليَّة في القنوات الفضائيَّة الفلسطينيَّة وعلاقتها باتجاهات الرأي العام نحو السلطة” وتشكلت اللجنة من لجنة المناقشة والحكم أ.د. بركات عبد العزيز .. وكيل كلية الدراسات العليا والبحوث الأسبق – كلية الاعلام جامعة القاهرة وأ.د. هويدا مصطفى .. عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة و أ.د. بركات الفرا .. سفير دولة فلسطين الأسبق لدى جمهورية مصر العربية,
وقررت لجنة الحكم والمناقشة منح درجة الدكتوراه في الإعلام, من كلية الإعلام جامعة القاهرة بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بنشر الرسالة وتبادلها بين الجامعات والمعاهد وسط تصفيق الحضور وبهذه المناسبة أتقدم من اخي وصديقي العزيز الإعلامي المتميز الدكتور محمد نمر بكر قنيطة باجمل التهاني والتبريكات نفع الله بعلمك امتنا العربية والإسلامية وشعبنا الفلسطيني التواق الى مثل هذه الكفاءات الاكاديمية والمهنية الرائعة.
أتمنى ان يتم الاستفادة من هؤلاء الشباب الاكاديميين في المواقع الاعلاميه الرسمية وان يتم الاستعانة بخبراتهم من قبل السلطة الفلسطينية ومن أجهزتها الإعلامية المختلفة وان يتم الاستفادة من الأخ محمد في الجامعات الفلسطينية ومن قبل اعلام حركة فتح وخاصة انه ابن لهذه الحركة وسبق ان عمل فيها وباعلامها .
سعت الدراسة إلى رصد وتحليل مضمون التغطية الإخباريَّة للقضايا الداخليَّة في القنوات الفضائيَّة الفلسطينيَّة وانعكاس هذه التغطية على اتجاهات الرأي العام الفلسطيني نحو السلطة وتشمل الرئيس والحكومة وإدارة حماس بغزة.
صنفت الدراسة ضمن الدراسات الوصفية, واستخدمت نظريتي الأُطر الإعلاميَّة والتَّهيئة المعرفيَّة مدخلاً نظريًا, واستخدمت منهج المسح بشقيه, من خلال مسح مضمون عينة عمدية من البرامج الإخباريَّة في القنوات الفضائيَّة الفلسطينيَّة تمثلت في (برنامج ملف اليوم في قناة فلسطين الفضائيَّة – برنامج معًا 24 في قناة معًا الفضائيَّة – برنامج هنا فلسطين في قناة الأقصى الفضائيَّة) باستخدام تحليل المضمون بشقيه الكمي والكيفي, بواقع (134 حلقة) تضمنت (580 قضيَّة) وذلك خلال الفترة من 15/9/2019 إلى 13/11/2019, وفي إطار منهج المسح تم مسح عينة حصصية من مشاهدي التغطية الإخباريَّة في القنوات الفضائيَّة الفلسطينيَّة معدلها (400 مفردة) باستخدام صحيفة الاستقصاء من الرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربيَّة وقطاع غزة خلال الفترة من 20/11/2019 إلى 31/12/2019.
توصَّلت الدراسة إلى عدة نتائج جاء أبرزها:
 تناولت التغطية الإخباريَّة مجموعة من القضايا الداخليَّة المتنوعة أبرزها قضيَّة مبادرة الفصائل لإنهاء الانقسام وقرار الرئيس إجراء الانتخابات, فيما لم تغب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينيَّة عن التغطية.
 تبنت التغطية الإخباريَّة لبرنامج ملف اليوم اتجاهات إيجابية نحو الرئيس والحكومة وسلبيَّة نحو إدارة حماس, بالمقابل تبنت تغطية برنامج هنا فلسطين اتجاهات سلبيَّة نحو الرئيس والحكومة وإيجابية نحو إدارة حماس, فيما غلبت الحيادية تغطية برنامج معًا 24 مع بعض الاتجاهات السلبيَّة نحو إدارة حماس.
 تصدرت قضيَّة المقاومة الفلسطينيَّة سواء العسكريَّة أو الشعبية أكثر القضايا إيجابية لدى الرأي العام الفلسطيني فيما جاءت قضيتي مسيرات العودة ومبادرة الفصائل لإنهاء الانقسام الأقل إيجابية.
 تبنى المبحوثون أُطر قناة فلسطين الفضائية وقناة معا الفضائية بدرجة كبيرة, وأطر قناة الأقصى الفضائية بدرجة متوسطة, فيما ثبت وجود علاقة ارتباطيَّة دالة إحصائيَّة بين التعرض للتغطية الإخباريَّة وتبني كافة أطرها.
 تباينت اتجاهات المبحوثين بين السلبيَّة والإيجابية تجاه الرئاسة الفلسطينية, ويقيم المبحوثين الرئيس وفق مواقفه من القضايا الداخليَّة والخارجية المطروحة وليست اتجاهات سلبيَّة أو إيجابية مطلقة.
 لدى المبحوثين اتجاهات إيجابية تجاه الحكومة الفلسطينيَّة برئاسة الدكتور محمد اشتية حيث تصدرت العبارات الإيجابية مقدمة الأوزان النسبية ورغم ذلك تبنى المبحوثين اتجاهات سلبيَّة نحو الحكومة بارتفاع أوزان العبارات السلبيَّة إلى حدٍ ما.
 لدى المبحوثين اتجاهات سلبيَّة تجاه إدارة حماس في غزة حيث تصدرت العبارات السلبيَّة مقدمة الأوزان النسبية, ورغم ذلك تبنى المبحوثين اتجاهات إيجابية نحو إدارة حماس في بعض القضايا تحديد فرض الأمن.
 ثبت وجود علاقة ارتباطيَّة دالة إحصائيَّة بين التعرض للتغطية الإخباريَّة والاتجاهات التي يكونها الرأي العام نحو كافة أطراف السلطة.
 ثبت وجود تأثير للمتغيرات الوسيطة (إدراك اتجاه التغطية – الاتجاه نحو القضايا) على شدة العلاقة بين التعرض للتغطية الإخباريَّة والاتجاهات نحو السلطة, فيما لم يثبت تأثير للمتغيرات (الثقة بالقنوات – الاهتمام السياسي – المعرفة السياسيَّة – نسب المسؤوليَّة- الانتماء الحزبي) على شدة العلاقة.
 ثبت وجود فروق دالة إحصائيَّة بين المبحوثين في اتجاهاتهم نحو بعض أطراف السلطة وفق متغير السن ومتغير الانتماء الحزبي, فيما لم يثبت وجود فروق بين المبحوثين وفق متغيرات النوع والإقامة ومستوى التعليم والدخل.
 ومن التوصيات:
 كشفت الدراسة أن الأزمات وطبيعة القضايا المثارة تقود أداء القائمين على الإعداد والتقديم في القنوات الفضائيَّة الفلسطينيَّة كذلك ضيوفهم من المسؤولين والسياسيين والمحللين, وقد برز ذلك في التناقض الكبير في المضامين والخطاب الإعلامي حسب تذبذب المواقف في القضيَّة الواحدة, من وقت لآخر, وهو ما يتطلب وجود محددات إعلاميَّة واضحة مقنعة للجمهور, وإنْ كانت قنوات رسمية أو حزبية تنطلق من توجهات ملكيتها لابد من إيصال رسائل إعلاميَّة مهنية موضوعية حتى لا تفقد ثقة الجماهير.
 ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينيَّة العامة من أجل توحيد النظام السياسي الفلسطيني, ووجود طرف شرعي قانوني يتحمل المسؤوليَّة أمام الرأي العام الفلسطيني في كافة القضايا داخل دولة فلسطين دون تجزئة جغرافية أو إدارية؛ لذا من الضرورة التوافق بين كافة الأطراف والفصائل الفلسطينيَّة لإجراء الانتخابات والقبول بنتائجها للخروج من حالة التشتت التي أصابت الحالة الفلسطينيَّة وانعكست على كافة مناحي الحياة في فلسطين ومنها الإعلام الفلسطيني, وأفقدت الرأي العام جزءا كبيرا من ثقته بقيادته. خاصة وأن الباحث قام بإجراء تحليل كيفي لمبادرة الفصائل الثمانية وقرار الرئيس اجراء الانتخابات وكشفت النتائج عن حجم التناقض والاختلاف بين قناة واخرى وضيوفهم في تقديم محتوى مختلف للقضية.
الأخ المناضل الصديق محمد نمر قنيطة هو احد كوادر حركة فتح وامين سر منطقة تنظيمية وعمل بالاعلام الحركي ولدية خبرات كبيرة في مجال الصحافة والاعلام وهو عضو بنقابة الصحافيين الفلسطينيين وهو حاصل على بكالوريوس صحافة واعلام من الجامعة الاسلامية 2007 بتقدير ممتاز الأول على كلية الآداب. ماجستير اعلام- اذاعة وتليفزيون من كلية الإعلام – جامعة القاهرة 2015 .

أضف تعليق