قطاع غزه دوله وسلطه منذ بدء الانقسام حتى لو لم يعلن عن نفسه

1 ماي


كتب هشام ساق الله – هناك من يريدوا الظهور عبر وسائل الإعلام والحديث كأنهم خبراء واتوا بأشياء جديدة يحذروا من اشياء تعشش في عقولهم ويقوموا بعمل فورتينات وتخبيصات اعلاميه حتى يظلوا على الحجر وتحت النظر ويظهروا حرصهم ومعرفتهم بالواقع وكان لديهم شيء جديد يقال لوسائل الاعلام .

قطاع غزه منذ إحداث الانقسام الفلسطيني وسيطرة حماس عليه وتشكيلها حكومتها في قطاع غزه هي سلطه شاء من شاء وابى من ابى حتى في ظل الحوار بين الاطراف الفلسطينيه من اجل توحيد المؤسسات والوزرات تحت قياده واحده وتطبيق ماتم الاتفاق عليه في حوارات القاهره .

في قطاع غزه رئيس حكومة يتعامل مع نفسه على انه رئيس الوزراء الشرعي يشكل الحكومه ويقيل من شاء من الوزراء وفق نظامه الخاصه ولديه مرجعياته التشريعيه او التنظيميه واخذ صلاحياته وصلاحيات الرئيس الفلسطيني وجمع وخلط بينهم بشكل كامل لادارة قطاع غزه وفق احتياجاته ومفهومه الخاص .

هناك قوانين وتعديلات للقوانين يتم التعاطي معها والتعامل معها بشكل مختلف ومنفصل عما يجري في رام الله وتصدر مراسيم وتعليمات ولوائح كل يوم ليتم تسير الوضع العام بمختلف نواحي الحياه وينعقد المجلس التشريعي بالتوكيلات وبحضور حتى المعتقلين والمتواجدين في الضفه الغربيه ويتم اقرارها والتصويت عليها .

وهناك اجهزه امنيه ومسميات تختلف عن الموجوده في الضفه الغربيه وكذلك قاده ورتب وجيش من الموظفين بالجانب المدني والعسكري ورواتب منفصله ولديهم ترقياتهم الخاصه واداراتهم الخاصه المنفصله والمختلفه عن مايتم في الضفه الغربيه .

وتم تطبيق حكم الاعدام عدة مرات بشكل مخالف لما للنظام الاساسي الفلسطيني والذي يحتاج الى توقيع الرئيس عليه وتم استبعاد التوقيع وتنفيذه وهناك محاكم وقضاء ووكلاء نيابه وقوانين يتم تطبيقها كسلطه وكحكومه .

الاعتقالات التي تقوم بها الاجهزة الامنيه وخاصه لمنتسيب الاجهزه الامنيه التي مقراتها في الضفه الغربيه واتهام هؤلاء بالتخابر والاتصال بجهات معاديه تدل على ان هناك سلطتين ودولتين على الارض لاتحتاج لتحليلات المحللين وتحذيرات الاخوان المسلمين ونصائحهم لحكومة غزه كما يقول المهولين .

الاتفاق على ادارة الازمه بين حكومتي غزه والضفه الغربيه لايقلل من حجم الانقسام والشرخ الموجود والذي يصل الى درجة من الانفصال الكامل بين الجهتين ينبغي جسره واجراء وتطبيق بنود الاتفاق الموقع بالقاهره والدوحه وكل الاماكن حتى يتم الوصول الى اجراء الانتخابات التشريعيه وعقد جلسة المجلس التشريعي الجديد والاتفاق على جوانب توحيد منظمة التحرير الفلسطينيه وتطبيق كل توصيات اللجان المختلفه حتى نعود الى لحظة ماقبل الانفصال الفلسطيني الداخلي .

والاخوان المسلمين طوال فترة الانقسام وفي ظل حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك قاموا بتسير قوافل دعم واغاثه لحكومة غزه من مختلف انحاء العالم العربي والاسلامي وشكلوا رئه وحاضنه لها استطاعوا دعمها وتدعيم اركان انفصالها في قطاع غزه في ظل الحصار المفروض دوليا وصهيونيا على قطاع غزه ويكفي الدعم الاعلامي عبر فضائياتها والفضائيات المواليه لها التي جعلت من قطاع غزه كيان منفصل وشبيه بالدوله المستقله حتى ولم يتم الاعلان عنها .

وكان أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش, الاثنين, أن الإخوان المسلمين رفضوا التعاطي مع فكرة حركة حماس في قطاع غزة لإقامة الدولة الفلسطينية مشيراً إلى أن هناك بعض قيادات حماس في غزة توهموا أن بإمكانهم الاستفادة من صعود الإخوان المسلمين في الدول العربية إثر الربيع العربي.

ودولة قطاع غزه حتى ولم تسمى بهذه الاسم تسيطر على المعابر والمنافذ التجاريه وكذلك الحدود وتسيطر على المقاومه وتنسق بشكل مباشر وغير مباشر مع الطرف الاخر عبر تواجد عناصرها على المعابر القريبه من الكيان الصهيوني وكذلك تستطيع ان تدخل من تشاء وتمنع من تشاء القادم الى قطاع غزه حتى وان كان يحمل اوراق تثبت مواطنته ومولده .

وقال الهباش’, إن البعض من قيادات حماس حاولوا إيجاد أرضية مع أطراف عربية في الوطن العربي ولكن الرد كان عنيف جداً من قبل الإخوان المسلمين لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.

ولفت وزير الأوقاف إلى أن الإخوان المسلمين رفضوا التعاطي مع حماس وأكدوا لها ضرورة إتمام المصالحة والعودة إلى مربع التحاور من أجل إنهاء الانقسام السياسي.

أضف تعليق