عام على استشهاد الفتى محمد حسين أبو خضير وحرقه بجريمه بشعه

30 جوان

محمد ابوخضيركتب هشام ساق الله – في الثاني من يونيو حزيران العام الماضي اقدم مجموعه من المستوطنين المتطرفين على قتل الفتى محمد حسين ابوخضير وتم اكتشاف انه تم حرقه بسكب ماده حارقه وقد اثارت هذه الجريمه استنكار شعبنا الفلسطيني وتم تغطيتها بقوه في الاعلام الفلسطيني والعربي ولكن اندلاع الحرب والعدوان على قطاع غزه خففت من استمرار تغيطة الجريمه الكبير ولازال الكيان الصهيوني يقوم بمحاكمة القتله المجرمين في هذه الجريمه .

وكانت قد كشفت النيابة العامة الصهيونيه خلال الجلسة الأولى لسماع شهادات قتلة الفتى محمد أبو خضير عن تسجيل كاميرا مراقبة للقتلة الثلاثة أثناء اجتماعهم داخل محل للنظارات الطبية بالقدس الغربية للاتفاق على “البحث عن فلسطيني وخطفه وقتله”.

وأوضح حسين أبو خضير – والد الشهيد محمد- أن النيابة عرضت التسجيل للقتلة الثلاثة بعد سماع أقوال المتهم الثاني في عملية قتل الفتى ابو خضير، وحاول المتهم خلال أقواله أمام هيئة القضاة في المحكمة المركزية التنصل من علمه المسبق بأن المتهم الرئيسي المدعو “يوسيف بن دافيد” ينوي قتل أبو خضير، حيث قال المتهم الثاني بأنه التقى باصدقائه الاثنين في القدس الغربية وبعد تجولهما في شعفاط وبيت حنينا وجدا الطفل أبو خضير وأردا اختطافه وضربه فقط.

وكشف التسجيل المصور – لكاميرا مراقبة داخل المحل التجاري- الذي عرض في المحكمة أن الشبان الثلاثة وهم “يوسيف بن دافيد 30 عاما، وابن اخيه المدعو يائير والمتهم الثالث ايتمار التقوا في محل “النظارات ” في القدس الغربية لمدة ساعتين، وتحدثوا خلال لقائهم عن “محاولتهم الفاشلة باختطاف الطفل موسى زلوم 7 سنوات ، كما تحدثوا عن اعتدائهم على الطفل موسى وشقيقه يحيى 8 سنوات ووالدتهما وشقيتهما الصغرى، وبدا على ” يوسيف بن دافيد” الاستياء لعدم مقدرة “ايتمار” من ادخال الطفل زلوم بالقوة الى السيارة ليتمكنا من اختطافه.

وأضاف :” وخلال اجتماع القتلة كانوا يقومون بحركات وضرب “لتعلم كيف الضرب والتصرف”، كما شرحوا لبعضهم “كيف تم ضرب عائلة زلوم ومحاولة سحب ابنهم باتجاه السيارة”، وحينها ادعى محامي الدفاع عن المستوطنين أنهم كانوا يلهون ويتدربون على “الجودو”!!

وبعد انتهاء اللقاء – حسب الفيديو الذي عرض بالصورة فقط- اتفقوا على اللقاء في اليوم التالي لايجاد عربي آخر لاختطافه من منطقة بيت حنينا أو شعفاط، اصرارا منهم على الانتقام لاختطاف المستوطنين في الخليل”.

وقال المتهم خلال حديثه أمام هيئة القضاة :”التقينا في اليوم التالي الساعة 12 بعد منتصف الليل وتمكنوا من ايجاد محمد أمام منزله الساعة 4:00 فجرا، وانطلقوا به الى احراش “دير ياسين”، وكيف تم ضربه بالقضيب الحديدي على رأسه وقال له يوسيف اضربوه فالعرب ب7 أرواح”.

وحاول محامي المستوطن أن يدعي بأنه لم يكن مع القتلة الآخرين اثناء حرق الفتى ابو خضير، وفقط شارك بالاختطاف والضرب.

وأضاف والد الفتى أبو خضير :”ان ما يجري في جلسات المحاكم هي مسرحية من فصول عدة في محاولة لتخفيف عقوبة القتل، فتارة يدعون بأن المتهم الرئيسي يعاني من أمراض عقلية ويأخذ الادوية اللازمة، واليوم يدعون بأن المتهم الثاني يعاني من مشاكل عائلية.”

وتابع أبو خضير :”الاحتلال يحاول المماطلة في جلسات محكمة القتلة المجرمين، ويسمع الشهود والروايات، ومحاميين القتلة يحاولون تبرئة وتخفيف عقوبة موكليهم، علما ان لكل مستوطن قاتل 3 محاميين.

وأعرب أبو خضير عن تخوفه من تخفيف عقوبة قتلة نجله، خاصة وأن طاقم المحاميين يظهر المتهم الرئيسي بأنه يعاني من مشاكل عقلية ونفسية، وأما الاثنين فيحاولوا التنصل من معرفتهما عن نيته تنفيذ عملية قتل، مؤكدا أنه اذا لم تتم محاكمتهم بصورة عادلة سيتوجه للمحاكم الدولية.

وأضاف ابو خضير:” ان هذه من أصعب الجلسات التي عقدت، خلالها تحدث احد القتلة عن كيفة اختطاف محمد وضربه بالحديد وحرقه، لم اتمالك أقواله حينما حاول الكذب وتغيير أقواله”..

حين تم اختطاف ثلاثه مستوطنين في الخليل قبل اسبوعين قامت قوات الاحتلال الصهيوني باجراء عمليات اعتقالات طالت 600 فلسطين من قيادات شعبنا الفلسطيني وداهمت عشرات الاف المنازل وقتلت كل من واجهها وسط تعاطف وتفهم العالم كله وقيل عن هؤلاء الصهاينه الثلاثه انهم فتيه وقام الاعلام الصهيوني بتوجيه حمله عالميه لجذب التعاطف مع عائلات هؤلاء لدرجة انه تم ارسال اسرهم الى جنيف .

وأقامت حركة ‘فتح اقليم’ بلجيكا ولوكسمبورغ، تحت رعاية سفارة دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ، اليوم الثلاثاء، ندوة سياسة حول الوضع والتطورات السياسية الراهنة، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الطفل محمد أبو خضير.

وشارك في الندوة، عضو اللجنة المركزية لحركة ‘فتح’ محمد اشتية، و رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار وليد عساف، وأمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني ابراهيم خريشة.

وتحدث اشتية عن تحركات القيادة الفلسطينية على المستوى الدولي، وانضمام فلسطين لمحكمة الجنايات وتقديمها لوائح اتهام ضد إسرائيل في ثلاثة ملفات مهمة، هي: الحرب على غزة، والاستيطان، والأسرى.

وأكد أهمية مشاركة ‘حماس’ في حكومة الوحدة الوطنية التي دعا لها الرئيس محمود عباس، مضيفا أن ردود ‘حماس’ واشتراطاتها التعجيزية للإنضمام لحكومة الوحدة، يؤكد عدم نيتها المشاركة فيها.

من ناحيته، أكد أمين سر حركة ‘فتح’ في بلجيكا ولوكسمبورغ أيمن قنديل أهمية زيارة الوفد الفلسطيني لعاصمة الاتحاد الأوروبي، وإجرائه عدة لقاءات سياسية مهمة على المستوى الأوروبي والبلجيكي.

وشدد قنديل على أهمية لقاء الوفد مع كوادر حركة ‘فتح’ في أوروبا، وإطلاعهم على آخر التطورات السياسية الراهنة وتحركات القيادة الفلسطينية على المستوى الدولي.

أضف تعليق