كتب هشام ساق الله – حاول ان تدخل الى أي موقع من المواقع المحسوبة على حركة فتح سواء المؤيده او المعارضه للخلاف الفتحاوي المستعر بين الجانبين على خلفية فصل محمد دحلان عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح وسمير المشهراوي عضو المجلس الثوري تجد انها جميعا معطله والسبب ان هناك هجوم متبادل بين فنيي وخبراء من الجانبين .
لعل اصدق ما تحدث عن هذا الموضوع واكثرهم دقه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي قالها بشكل واضح لتلفزيون معا امس ان ما يحدث ليس بهجوم وقرصنه صهيونيه وانما هجمات متبادلة بين طرفي الخلاف في داخل حركة فتح تركوا كل شيء وتفرغوا لكي يدمر كل واحد منهم الموقع الاخر ويحجب ظهور فضائح وإخبار وتقارير مسيئة لهذا الجانب او ذاك .
كنت اعتقد انا وغيري ان ما يحدث هو هكرز صهيوني يريد ان يدمر المواقع الفلسطينيه انتقاما مما حدث بالمقابل من تدمير مواقع صهيونيه كثيرة وضرب اقتصاد البطاقات الائتمانية الصهيونيه ورغبة الكيان الصهيوني من ان إحراز انتصار بضرب هذا الموقع او ذاك ليثبت انه حقق نتائج وانجازات .
ولكن حين تدقق بالمواقع المحجوبة والتي تم شلها بفعل الاقتتال الفتحاوي الداخلي فانك تجد ان كل المواقع التي تم تهديدها وحجبها هي مواقع مواليه لهذا الطرف في حركة فتح وأخرى مواليه للطرف الاخر بدون ذكر اسماء ومسميات فالكل يعرف خارطة وتمويل تلك المواقع وهناك مواقع لم تتعرض لعلمهم بانها غير مهمه ولا تاتي بالجديد من الفضائح حتى يتم ضربها ولديها سياسه تحريريه خاصه بعيدا عن الاشكالات الداخليه.
طالما ان حركة فتح تمتلك جيش من الهكرز في طرفي الخلاف فيها فكان من الاجدر ان مارست هذا الارهاب على اعدائها من الكيان الصهيوني الغاصب الذي ضرب قطاع غزه ويوجعها ووجهت رسائل للكيان الصهيوني بطريقة تدمير مواقعه او على الاقل ردت على هجمات حماس التي شهرت وأساءت لحركة فتح طوال السنوات ألخمسه الماضية .
ما ذنب ابناء شعبنا الفلسطيني التواقين الى رؤية مواقعهم المفضله وقراءة اخبار العدوان الصهيوني على شعبنا امس ومعرفة اخبار الدنيا من خلال تلك المواقع ان تحجب تلك المواقعه عنهم باختصار هؤلاء يسيئوا لتلك الحركة المناضل فهم كلهم براء من تلك الحركة يتوجب لفظهم وطردهم منها جميعا ووضع حد لانفلاتهم .
اين الاخ الرئيس القائد العام لحركة فتح محمود عباس مما يجري من هذا الصراع الذي انتقل من الفضائح والكلمات النابية والمخجلة لتاريخ حركتنا والاتهامات الموجهة لهذا القيادي او ذاك واتهامه بالتعامل مع الكيان الصهيوني او شرب الخمور او السرقه او القتل اوالاغتناء المشروع متى سيوقف تلك المهزلة ومتى سيظهر بين أبناء شعبنا من يتدخل لوقف هذه الحرب المستعره التي تسيء بالنهاية للشهداء والاسرى والجرحى والمناضلين الشرفاء ومناصري ومؤيدي حركة فتح .
تلك الطاقات التي ينبغي ان تتوحد وتوجه باتجاه سليم يخدم قضيتنا العادله ونضال شعبنا ضد الكيان الصهيوني يتوجب ان نراه وليس ان تتحول هذه الكفاءات لكي نقتل بعضنا بعض ونشعل نارا كبيره نتهم فيها الكيان الصهيوني بانه ورائها والصحيح ان قبائل فتح هي من وراء تلك الهجمات المتبادله .
وكانت تعرضت مجموعة مواقع إلكترونية فلسطينية للقرصنة، منها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” وبعض الوكالات المحلية، دون معرفة الجهة التي تقف وراء ذلك، حيث تم تعطيل هذه المواقع وحجبها عن الشبكة العنكبوتية.
وهناك هجوم من نوع جديد، فعادة يحاول المخترقون الوصول إلى السيرفر، ذاكرة المعلومات، لمحاولة إيقافه عن العمل ولكن في هذه المرة فان الهجوم تمثل بدخول أعداد هائلة من الزائرين المفترضين إلى الموقع، ربما أكثر من نصف مليون في ذات الوقت، ما يتسبب في تعطيل الموقع الإلكتروني.
وتحدث ناصر اللحام، رئيس تحرير وكالة “معا” لـ”الأيام” عن وضع مشابه وجدت فيه وكالة “معا” نفسها فيه منذ ساعات ظهر أمس.
وقال:”انه هجوم الكتروني، بالأصح حرب الكترونية لم نشهدها من قبل، وأضاف: يدخل إلى الموقع أكثر من نصف مليون زائر في الوقت ذاته دون أن يكون بإمكانك تحديد موقع المهاجم فالزائرون من كل أنحاء العالم، من فلسطين ومن إسرائيل ومن الدول العربية والأوروبية والأميركيتين واسيا واستراليا.
وعادة ما يتم توجيه الاتهام إلى جهات “إسرائيلية” عندما يدور الحديث عن هجمات الكترونية على مواقع فلسطينية ولكن في هذه المرة فان لا جهة أعلنت أنها تقوم بالهجمات. وفي الهجمات المعتادة يتم الدخول إلى “السيرفر” واستبدال واجهة الصفحة الالكترونية بعبارات تنم عن المهاجمين.